حقق الغواص الكرواتي الحر فيتومير ماريتشيتش إنجازًا استثنائيًا في عالم الغوص، بعد أن حبس أنفاسه لمدة 29 دقيقة و3 ثوانٍ، محققًا رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في موسوعة غينيس.
وكان قد استلقى ماريتشيتش بهدوء في بركة مياه بعد استنشاق الأكسجين النقي لمدة 10 دقائق، وهو إجراء ساعد على تشبع بلازما دمه بالأكسجين وزيادة قدرة جسمه على التحمل.
وبهذه التقنية، تمكّن من التفوق على الرقم القياسي السابق بنحو خمس دقائق، وفقا لموقع "ساينس أليرت".
وللمقارنة، فإن أداءه تجاوز قدرة دلفين قاروري الأنف على حبس النفس، واقترب من أداء فقمة الميناء، التي تستبدل 90٪ من الهواء في رئتيها مع كل نفس، مقابل 20٪ فقط لدى البشر.
يُعد هذا الإنجاز خطوة مذهلة في قدرات الجسم البشري على التكيف، ويؤكد أن حدود التحمل يمكن أن تُدفع إلى ما وراء المألوف بفضل التمرين والانضباط.
وأوضح الغواص الكرواتي فيتومير ماريتشيتش أنه بدأ محاولته لتحطيم الرقم القياسي العالمي بحبس النفس بعد أن رفع نسبة الأكسجين في جسمه إلى نحو خمسة أضعاف المعدل الطبيعي، وهو ما مكّنه من الصمود لفترة استثنائية.
ورغم استخدامه الأكسجين النقي في محاولته، إلا أن قدراته تبقى لافتة حتى مع الهواء العادي، إذ يستطيع ماريتشيتش حبس أنفاسه لمدة تصل إلى 10 دقائق و8 ثوانٍ.
ويُذكر أن الرقم القياسي العالمي لحبس النفس دون مساعدة لا يزال مسجلاً باسم الصربي برانكو بيتروفيتش، الذي صمد لـ11 دقيقة و35 ثانية عام 2014. في المقابل، لا يستطيع الإنسان العادي غالبًا تجاوز 30 إلى 90 ثانية.
وبحسب موقع غينيس، جاءت محاولة ماريتشيتش الأخيرة في يونيو/حزيران بهدف تسليط الضوء على أهمية حماية البيئة البحرية.