مع اشتداد الطلب على الذكور في أوكرانيا لتلبية نواقص الصفوف الأولى في الجيش من أجل مواجهة روسيا، كثيرة هي المهن التي بات للنساء دور كبير فيها بحكم هذا النقص، ويتحدث تقرير "ذا إندبندنت" البريطانية عن بعضها، حيث أصبحت النساء أمام فرصة لإثبات جدارتهن وتعويض الذكور.
بعيدا عن التدريس والصحة والزراعة أحيانا، تركت النساء خلال سنوات الحرب بأوكرانيا بصمتهن في المجالات العسكرية أولا والآن في مجال الصناعة، حيث أصبحن يمتهن قيادة الجرارات وصولا إلى العمل في مناجم الفحم، ويأتي ذلك في إطار جهد حكومي حاسم لتنمية الاقتصاد الذي دمرته ثلاث سنوات من الحرب ومعالجة نقص العمالة الناجم عن التعبئة، وفقا لوزارة الاقتصاد، التي تقود برامج تدريبية في البناء والزراعة والنقل موجهة للنساء.
تتحدث أرقام التقرير عن خمسة ملايين أوكراني غادروا البلاد ويقيمون في الخارج، وعن مليون آخر يخدم في القوات المسلحة، إضافة لتسعة ملايين يعملون في وظائف مختلفة، ما يعني بأن الحاجة للأيدي العاملة بلغت أوجها، ولا بد من الاستعانة بالنساء، وهذا ما ترصده صور التُقطت من بعض معامل الفحم شرقي أوكرانيا، حيث النساء يعملن في تشغيل الآلات لضمان استمرار الإنتاج، ويشغلن الحفارات في لقطات لطالما كانت حكرا على الرجال.