وصفت الفنانة السعودية خيرية نظمي شخصية "ستي" التي قدمتها في فيلم "هجرة"، الذي لفت الأنظار عالميا وعربيا أخيرا، بأنها "من أكثر الشخصيات تعقيدًا في مسيرتها الفنية".
وأشارت في تصريحات إعلامية إلى أن "صعوبة الشخصية سببها ما تحمله من عمق إنساني وتفاصيل دقيقة، فهي تعكس صورة الجدة القوية والصارمة في آنٍ واحد".
ولفتت إلى أنه "من أصعب التحديات التي يمكن أن يخوضها الممثل تلك التي تجمع بين المتناقضات مثل الحزم والعاطفة، ما تطلب منها استعدادًا خاصًا وتدريبًا مكثفًا".
وحول ردود الفعل التي تلقاها الفيلم بعد عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في نسخته الأخيرة ، قالت: "كنت متحمسة لمعرفة رأي الجمهور، وقد شاهدت ردود فعل إيجابية جدًا، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها العمل في السعودية".
وأضافت: "فيلم هجرة شارك في مهرجان فينيسيا وحصلنا على جائزة أفضل فيلم دولي، كما تم ترشيحه كأول فيلم سعودي لجائزة الأوسكار، هذا فخر كبير لي".
ويراهن الفيلم السعودي "هجرة" على العالمية من خلال قصة إنسانية تجمع بين العذوبة والبساطة والشجن، مع سرد بصري غير تقليدي يبتعد عن اهتمامات العرض الجماهيري التجاري المباشر.
وتعزف قصة الفيلم على وتر الحوار بين الأجيال، من خلال قصة إحدى الجدات التي تمضي في رحلة من الجنوب إلى مكة العام 2001، لكنها تفقد الحفيدة الكبرى في لحظة استثنائية دون قصد من أي منهما، فتمضي بحثًا عنها بصحبة الحفيدة الصغرى.
على مدار الرحلة، تتكشف أسرار عائلية، وتتوالى نقاط الاختلاف والتوافق بين جيل يكاد ينهي تجربته الحياتية، وجيل آخر يستعد لبدء تجربته الخاصة، مع التركيز على ما هو مشترك من أمل وألم لا تكتمل أي تجربة إنسانية دونهما.
واستطاعت مخرجة العمل شهد أمين التعبير عن ثراء وتنوع البيئات الجغرافية في السعودية، ودمجها بالمشاعر الإنسانية عبر لغة بصرية مرهفة مشحونة بالعاطفة، تتنقل بالفضاء المكاني عبر ثماني مدن بالمملكة، هي: الطائف، جدة، العلا، المدينة، تبوك، تيماء، بني مالك، ضباء، نيوم.
