قدّرت وزارة الزراعة أن يبلغ إنتاج الزيتون في سوريا نحو 412 ألف طن، بانخفاض يتجاوز 45% مقارنة بالموسم السابق. في حين قدرت إنتاج زيت الزيتون بنحو 66 ألف طن، مقابل 122 ألف طن تم إنتاجها عام 2024.
وتبعاً لتصريح مديرة مكتب الزيتون، في وزارة الزراعة، عبير جوهر، لوكالة "سانا" الرسمية، فإن تراجع الإنتاج، يعود إلى التغيرات المناخية وانخفاض الهطولات المطرية، حيث إن 85% من زراعة الزيتون في سوريا، "بعليّة" تعتمد على الأمطار.
ويبدو أن الحرائق، كان لها دور إضافي في تراجع إنتاج الزيتون السوري، كما تقول جوهر، وتضيف: "أضرار الحرائق، تركزت في المناطق الساحلية وريفي حمص وحماة الغربي".
ويسمي المزارعون هذا الموسم، بـ "المعاومة"، أي المنخفض الغلة، حيث يعرف عن الزيتون، أنه يعطي موسماً وفيراً في الإنتاج، يعقبه موسم شحيح.
وعلى سبيل المثال، فإن تقديرات مكتب الزيتون في وزارة الزراعة السورية، تشير إلى إنتاج قرابة 25 ألف طن من الزيتون في محافظة طرطوس، أما الزيت فيصل إلى 4000 طن، وهي أرقام متواضعة مقارنة بإنتاج طرطوس في السنوات السابقة.
وتبعاً لما تنشره الصفحات الإخبارية، فإن شكوى الفلاحين من شحّ موسم الزيتون تتكرر في جميع المحافظات، ما يشكل أزمة اقتصادية كبرى، بالنسبة للمزارعين المعتمدين على بيع الزيتون والزيت، لإعالة الأسرة.
وإلى جانب حرمان المزارعين من مردود بيع الزيتون والزيت، بسبب تراجع الإنتاج، فإن الكارثة تشمل آلاف الأسر التي تعمل في القطاف، مقابل حصة من الموسم، ويضاف إلى المتضررين، أصحاب معاصر الزيتون، الذين ستخف أعمالهم بسبب شح الإنتاج.
وعلى صعيد حرائق الأراضي الزراعية والحراجية، فقد وصل عددها إلى ما يقارب 206 حرائق، كما بلغت المساحات المتضررة قرابة 317260 دونماً، حسب ما صرح به مدير الحراج في وزارة الزراعة مجد سليمان لصحيفة "الحرية" الحكومية.
وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في سوريا، نحو 679 ألف هكتار، بحسب إحصائيات وزارة الزراعة، أي ما يعادل نحو 12% من إجمالي المساحة الزراعية في البلاد، ويبلغ عدد أشجار الزيتون نحو 101 مليون شجرة، منها 90 مليون شجرة مثمرة، فيما تتم زراعة أكثر من 70 صنفاً من الزيتون المخصص لإنتاج الزيت وزيتون المائدة.