ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في مشهد يعكس قسوة دروب الهجرة غير النظامية، أعلنت منظمة "إس أو إس هيومانيتي" تنفيذ عمليتي إنقاذ منفصلتين ليل الأربعاء الخميس، انتشلت خلالهما سفينة "هيومانيتي 1" ما مجموعه 69 مهاجرًا من عرض البحر المتوسط، بينهم رضيع وقاصرون غير مصحوبين.
وبدأت العملية الأولى حين رصد طاقم السفينة قاربًا صغيرًا يحمل 9 أشخاص، جميعهم من دون سترات نجاة، بينما كانت رائحة الوقود الكثيف تعبق في الأجواء، ما اعتُبر إنذارًا بخطر وشيك على حياتهم.
وبعد ساعات من الترقب، عثرت السفينة على قارب ثانٍ كان مكتظًا بـ60 مهاجرًا، بينهم عدد من الأطفال القُصَّر ورضيع، في مشهد يُجسّد حجم المعاناة والمجازفة من أجل الهروب.
وأكدت المنظمة، ومقرها ألمانيا، في بيان رسمي: "الناجون يتلقّون حاليًا أفضل رعاية صحية ونفسية ممكنة"، لكنها في الوقت نفسه ندّدت بالتأخر في توفير ميناء آمن للرسو، قائلة: "مرة أُخرى يُنتهك حقهم في الوصول الآمن والسريع"، مشيرةً إلى أن السلطات الإيطالية خصصت لهم ميناء "لا سبيتسيا" الواقع في شمالي البلاد، على مسافة تتجاوز 1200 كيلومتر من موقع الإنقاذ.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يُعد وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة غير الشرعية، إذ يبتلع هذا المسار أرواح المئات كل عام.
ووفق بيانات برنامج "مهاجرون مفقودون"، سُجّلت حتى الآن وفاة أو فقدان أثر 489 مهاجرًا في البحر المتوسط منذ بداية عام 2025، بينهم 315 شخصًا قضوا في هذا الطريق تحديدًا، الذي تنطلق منه القوارب من سواحل ليبيا وتونس.
ورغم التحذيرات المتكررة من منظمات الإغاثة والجهات الأممية، تواصل قوارب الموت الإبحار يوميًا محمّلة بالأمل والخوف، لتُضاف كل رحلة إلى سجلّ طويل من المآسي البحرية، يروي قصص من اختاروا ركوب الخطر بحثًا عن حياة أفضل.
