أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، تفكيك عصابة دولية متهمة بتهريب قُصّر من جزر الكناري إلى فرنسا، في عملية أمنية واسعة شملت مناطق لانزاروتي ومدريد ولاس بالماس دي جران كناريا ونتج عنها اعتقال 11 شخصاً.
وقال بيان الشرطة إن أربعة من المشتبه بهم وُضعوا رهن الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بالجريمة المنظمة وتزوير الوثائق واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وأوضحت الشرطة أن التحقيق انطلق بعد اختفاء 14 قاصراً من مراكز تديرها الدولة في جزر الكناري بين أواخر 2024 ومنتصف 2025، مؤكدة أن الشبكة استغلت علاقاتها وطرقها في المغرب وساحل العاج وإسبانيا لنقل الأطفال وتزويدهم بوثائق مزورة بهدف تهريبهم إلى فرنسا.
وشملت العملية الأمنية تفتيش منزلين في لانزاروتي، حيث صادرت الشرطة وثائق شخصية وأجهزة إلكترونية ومبالغ نقدية.
وأشار البيان إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً لتحديد أماكن القُصّر المفقودين وتتبع الروابط الدولية للعصابة، في خطوة وصفها اختصاصي القانون الجنائي بأنها "ضربة كبيرة للجريمة العابرة للحدود".
تأتي هذه العملية لتسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات الإسبانية في حماية القُصّر ومنع شبكات تهريب الأطفال، بما يعكس أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذه الجرائم العابرة للحدود.