أعلنت منظمة "إنقاذ خنازير غينيا في جنوب كاليفورنيا" (SCGPR) عن اكتشاف أكثر من 400 خنزير غينيا (أرنب هندي)، بينها إناث حوامل وصغار حديثة الولادة، داخل منزل واحد بمدينة لوس أنجلوس، في واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ التي شهدتها الولاية.
وذكرت المنظمة في بيان صدر بتاريخ 18 يوليو، أن المنزل الواقع في جنوب المدينة شهد "حالة تكديس مروعة"، حيث عُثر على عشرات الحيوانات النافقة وأخرى تعاني من أمراض جلدية، وأورام، وجروح مفتوحة، وتساقط شعر، إلى جانب نقص حاد في التغذية والمياه.
وتعود ملكية المنزل إلى امرأة كانت مهددة بالإخلاء، وطُلب منها إزالة الحيوانات بحلول 19 يوليو. وقدّر تقرير أولي عدد القوارض بنحو 200، إلا أن الأرقام الحقيقية فاقت ذلك بأكثر من الضعف.
وأشارت SCGPR إلى أن الحيوانات كانت تعيش في ظروف "شديدة الاكتظاظ وغير صحية"، وتقتات على قشور الذرة فقط، مع توفر زجاجة مياه واحدة لنحو 100 أرنب، ما فاقم من تدهور حالتها الصحية.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق الحالة الكارثية للمكان، حيث ظهرت العشرات من الأرانب الهندية تتنقل بين صناديق مكدسة وبقايا طعام.
وبالتعاون مع ثلاث منظمات أخرى، تمكّنت الجمعية من إجلاء 33 أرنبا فقط حتى الآن، معظمها من الفئات الأكثر حاجة إلى العناية، كالإناث الحوامل والأمات المرضعات وصغارها، بسبب محدودية الموارد والطاقة الاستيعابية للملاجئ.
وأوضحت الجمعية أن أولوياتها تمثلت في توفير الغذاء وتقييم الوضع الصحي للحيوانات، إلى جانب البحث عن متطوعين وملاجئ إضافية لإنقاذ ما تبقى منها.
ودعت الجمعية الجمهور إلى التدخل العاجل عبر التبني أو الرعاية المؤقتة للحيوانات، لتوفير الرعاية الطبية المطلوبة وإنقاذ أرواح أخرى.
وفي تحديث نشرته الجمعية يوم 21 يوليو، أفادت أن إحدى الإناث الحوامل أنجبت صغيرين عقب إنقاذها، ووصفت الحالة بأنها من "أكثر القصص حزنًا" في تاريخ عملها.
وختمت المنظمة بيانها برسالة مؤثرة: "نأمل أن تنعم هذه الحيوانات أخيرًا بالأمان، والطعام، والحب، بعد معاناتها الطويلة".