نظمت جمعية ثقافية سورية ناشئة، أمسية شعرية فريدة على طريق عام في حلب، وفي تجربة غير مسبوقة في المدينة العريقة بالشعر عبر التاريخ.
وأقيمت الأمسية في ساحة خارجية قرب محطة قطار بغداد التاريخية في وسط المدينة، حيث وُضعت منصة، وعدد من الكراسي على الطريق، وفي الهواء الطلق، ليبدأ إلقاء الشعر.
وشاركت شاعرة واحدة وستة شعراء جميعهم من الشباب، في الأمسية التي أقيمت مساء أمس الخميس، بحضور جمهور استجاب أفراده لإعلان سابق للجمعية عن الأمسية أو كانوا مارين في المكان وشدتهم التجربة.
ونشرت جمعية "الشعريان" للثقافة والفنون، اليوم الجمعة، صورًا من الأمسية، وقالت: "على أسفلت يعرف وجع الناس وصوتهم، وقف الشعراء وألقَوا.. أول أمسية شعرية تُقام على الطريق، لا في قاعة مغلقة، ولا تحت سقفٍ من الأسمنت... بل تحت سماء حلب، حيث اختلط الشعر بضجيج الحياة".
وأضافت الجمعية عبر صفحتها في "فيسبوك": "شكرًا لكل من مرّ، وأنصت، وصفّق، وابتسم... شكرًا لمن آمن أنّ الكلمةَ تعرفُ منبرها.. حين لا يقيّدها سقفٌ.. ولا يكتمها جدار..".
وتُعرّف جمعية "الشعريان" التي أُشهرت الشهر الماضي، نفسها بأنها منظمة غير ربحية تسعى إلى رعاية التراث العربي الثقافي والفني من خلال الطاقات الشابة الموهوبة والشغوفة والوصول لأكبر عدد من المبدعين الشباب لإنشاء جيل قادر على حمل راية الثقافة والمجتمع ولتأهيل مجموعات قادرة على النهوض بمشاريع ثقافية وحضارية.
وتعمل الجمعية عبر أقسام متخصصة تشمل المسرح، والفن التشكيلي، والبحث العلمي، والموسيقى والغناء، والتراث اللامادي، والمناظرات الفكرية وغيرها.