جدل حول لجوء سعدون جابر للقضاء لإثبات أصوله العراقية (فيديو)

وجد الفنان سعدون جابر، نفسه أمام انتقادات واسعة وجدل حول أصوله العراقية، والذي قد يصل إلى القضاء، بعد رصيده الغنائي الكبير، من مواويل وأغانٍ شهيرة عن حب الوطن.

وبدأت القصة قبل نحو أسبوع، عندما كشف جابر الذي كان نجمًا بلا منازع في العراق خلال ثمانينيات القرن الماضي، عن أصول قبيلته التي قال إنها هاجرت من الطائف بالسعودية في القرن التاسع عشر نحو العراق.

 وتخلل حديث جابر الذي جاء ضمن مقابلة تلفزيونية مع قناة "خليجية" التابعة لشبكة "روتانا" السعودية الخاصة، الكثير من التفاصيل عن أصوله، ومما قاله، "أنا أصلي سعودي من الطائف، وأتشرف بهذا الأصل".

وواجه صاحب الموال الشهير عن حب الوطن "اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه"، انتقادات عديدة من مواطنيه العراقيين بسبب حديثه ذاك، حيث اعتبر كثير منهم، وبينهم إعلاميون، أنه لم يكن موفقًا في ذلك القِسم من اللقاء التلفزيوني الطويل الذي امتد لنحو ثلاث ساعات.

 

ومن بين من انتقدوا، حديث سعدون جابر عن أصوله، الإعلامي ماجد سليم، والذي قال في رسالة عبر "فيسبوك"، إن جمهور الفنان العراقي تفاجأ بتصريحه، رغم أنه لا فرق بين العراقي والسعودي واللبناني والمصري والسوري، وكلنا أشقاء.

وأضاف سليم أن سعدون جابر عراقي ابن عراقي ابن عراقي ومحب للوطن، قبل أن يذكره بمواله الشهير "اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه"، ويختتم بالقول "أنت جبل شامخ من جبال العراق.. عتب محبيك".

 

ودافع جابر عن نفسه بعد تزايد الانتقادات ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، وهدد في تصريحات لإذاعة محلية باللجوء إلى القضاء، إذا لم يعتذر الإعلامي ماجد سليم ومَن اعتبرهم قد أساؤوا إليه.

وقال جابر في رده: "العراق عمري الباقي والذي مضى"، مشيرًا إلى كون حديثه ورَد في سياق أصول عشيرته وقبيلته ذات الجذور السعودية، مثل كثير من القبائل العربية التي هاجرت نحو مصادر المياه والمراعي لمواشيها.

 

ولم يكتف جابر بذلك الرد، والتهديد باللجوء للقضاء، بل وجَّه رسالة أخرى عبر صحيفة "الزمان" بطبعتها العراقية، اليوم الخميس، وقال: "أدعو كل من يمتلك وعيًا حقيقيًّا إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام الجائرة، لا يجوز تشويه صورة فنان أو إنسان صادق بحبه لوطنه".

 واختتم رسالته بالقول: "مسيرتي الطويلة مليئة بما يعكس إخلاصي للعراق، ولن أسمح لبعض المغرضين بأن يغيروا هذه الحقيقة، أقول لكل من زايد على وطنيتي، ما الذنب الذي اقترفته لتفعلوا ما فعلتم؟، أنا عراقي وسأبقى كذلك".

ويبلغ سعدون جابر من العمر حاليًّا، 75 عامًا، ويمتلك في رصيده الفني أغاني شهيرة لاتزال حاضرة في خيارات المستمعين في العراق والعالم العربي حتى يومنا هذا، وبينها أغان، مثل: "يا طيور الطايرة، عشرين عام، يوم الماشوفك، جتني الصبح، صغيرون، و يا أمي".