ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
منوعات

سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا

سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا
الصحراء الليبية المصدر: متداولة
09 أبريل 2025، 11:56 ص

كشفت دراسة حديثة أن الصحراء الكبرى كانت تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، ما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي.

ووفقًا للدراسة فقد حلل فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين الحمض النووي لرفات امرأتين، عثر عليهما في ملجأ "تاركوري" الصخري بقلب الصحراء الليبية.

أخبار ذات علاقة

مدينة تيمقاد الجزائرية

تيمقاد.. لؤلؤة الصحراء الجزائرية التي استعادتها الذاكرة بعد ألف عام (فيديو إرم)

وتعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيًا باسم "العصر الرطب الإفريقي" أو "الصحراء الخضراء"، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضى. 

وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية.

وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى، متمثلة بوجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيًا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام.

 وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة. 

وكشفت الدراسة عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا.

ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية.

ووفقًا للتحليلات الجينية، تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في الوقت نفسه الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام. 

وكان لهاتين المرأتين "روابط جينية قريبة" مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ"الحضارة الإيبروموريسية"، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية. 

وهذه السلالة منفصلة جينيًا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، اعتقد علماء الآثار أن هناك تدفقًا جينيًا بين المنطقتين، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس. فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به. 

وعلق البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: "هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسًا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى". 

أخبار ذات علاقة

مدينة سيجيريا المهجورة في سريلانكا

تحف معمارية وأسرار طبيعية.. مدن صغيرة وسط الصحراء (صور)

ومن جانبها، أضافت الدكتورة ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: "لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين". 

ويؤكد البروفيسور ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن "هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC