بين رمال الصحراء وأعماق الغابات الكثيفة، تنتشر مدن صغيرة تثير الدهشة بجمالها الفريد وعزلتها الساحرة.
بعضها مهجور وبعضها الآخر يعج بالحياة، لكنها جميعًا تروي قصصًا ملهمة من الماضي والحاضر.
وتجسد هذه المدن الصغيرة اندماج الإنسان مع الطبيعة، مكرسة جمال العزلة وروعة البقاء.
في مقاطعة إيكا البيروفية، تختبئ واحة ساحرة بين الكثبان الرملية وأشجار النخيل، وهي قرية صغيرة تحيط ببحيرة خضراء زاهية تشتهر بمياهها العلاجية.
في أوائل القرن العشرين، قصدها الأثرياء لعلاج أمراضهم، لكنها اليوم وجهة سياحية رئيسية لعشاق الطبيعة والغموض، خاصةً الباحثين عن أسرار خطوط نازكا الأسطورية، بحسب مجلة "أد ماجازين" الفرنسية.
في قلب مقاطعة قانسو، يعانق التاريخ والروحانية واحة مذهلة تُعرف بـ"مصدر الهلال".
تضم الواحة بحيرة هلالية الشكل تحيط بها أبنية تاريخية ومعابد بوذية تعود إلى القرن الرابع الميلادي، بالإضافة إلى كهوف موجاو المزينة بلوحات ونقوش مذهلة، ما يجعلها محطة لا تُفوَّت على طريق الحرير.
تقع هذه المدينة فوق "صخرة الأسد"، بارتفاع 200 متر، وهي بقايا قصر ملكي يعود لمملكة سيلان القديمة.
بعد أن ظلت مهجورة لقرون، تم اكتشافها مجددًا عام 1831.
اليوم، تحتضن الأطلال حدائق وأحواضًا مائية، وسط غابات كثيفة أعادت الطبيعة السيطرة على هذا الإرث.
وسط مشاهد صخرية أخاذة، يقدم مخيم بيت علي تجربة فريدة للإقامة في قلب صحراء وادي رم.
يضم المخيم أكثر من 200 غرفة مستوحاة من التصاميم التقليدية، ليصبح نقطة انطلاق لاستكشاف التكوينات الصخرية الفريدة في هذا المشهد الطبيعي الساحر.
داخل ممرات ضيقة تخترق الجبال الحمراء، توجد قرية مخبأة وسط وادي دادس الملقب بـ"وادي ألف قصبة".
تحكي هذه المنطقة، بمعمارها الطيني وقصورها العريقة، قصة غنية تعود لقرون من الحضارة المغربية، ما يجعلها واحدة من أجمل وجهات السفر الخلابة خارج المسارات التقليدية.