شيّع الوسط الثقافي في بغداد، جثمان الكاتب والروائي العراقي البارز، جمعة اللامي، بمراسم مهيبة في وطنه، بعد نحو نصف قرن من الاغتراب وإنتاج أدبي غزير.
وأقيم التشييع في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في بغداد، أمس الأحد، بحضور رسمي بجانب أدباء ومثقفين وأصدقاء وعائلة الراحل، حيث لُف الجثمان بالعلم العراقي، وحضرت الجوقة الموسيقية العسكرية.
كما حمل رجال مراسم بزي رسمي، جثمان الراحل إلى المقر العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بينما اعتلت صوره المكان والسيارة التي حملت نعشه بينما سار خلفها المشيعون.
وألقى عدد من الشعراء والمثقفين قصائد وكلمات تشيد باللامي ودوره الكبير في الثقافة العراقية والعربية، لاسيما القصص الأدبية الكثيرة التي نشرها في حياته.
ونٌقل الجثمان بعد انتهاء مراسم التشييع، إلى مثواه الأخير في مقبرة وادي السلام بالنجف، حيث ووري الثرى بعد مسيرة حافلة مع التأليف القصصي والروائي.
وتوفي جمعة اللامي يوم الخميس الماضي في مقر إقامته في الإمارات، عن عمر 78 عاماً، وسط نعي واسع في البلد الخليجي والعراق على حدٍ سواء.
وأمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بنقل جثمان اللامي إلى بغداد، حيث يعيش خارج العراق منذ العام 1979.
ولد جمعة اللامي عام 1947 في محافظة ميسان العراقية، ثم انتقل إلى بغداد سنة 1960، حيث برزت موهبته في التأليف، وبدأ الكتابة، لتنشر أولى نتاجاته الأدبية في عام 1965.
وفي سجل اللامي عدد كبير من المجموعات القصصية والروايات والقصائد والبحوث الأدبية والثقافية المنشورة.
وبين مجموعات القصصية الشهيرة: "من قتل حكمة الشامي" الصادرة عام 1976، "الثلاثيات"، "اليشن"، و "على الدرب".
كما له عدد من الروايات، وبينها: "مجنون زينب"، "المقامة اللامية"، "عيون زينب"، و "الثلاثية الأولى".
وفي مجال البحوث الثقافية والأدبية، صدر للراحل في حياته: "زايد: حلم مأرب: دراسة ثقافية تاريخية في الشخصية العربية"، "الإبل في الإمارات: دراسة ثقافية تاريخية أدبية إنثروبولوجية"، و"المسألة الفلاحية في العراق".
ولم تمر تلك المسيرة الحافلة مع التأليف، من حصول جمعة اللامي على الجوائز والتكريم، وبينها فوزه بالمركز الأول في القصة القصيرة من المؤتمر الأول للكتاب الشباب ـ بغداد 1977. كما حصل على جائزة السلطان قابوس للإبداع في عام 2006.
وخلال حياته، عمل اللامي في مجال الثقافة والأدب في الصحافة العراقية والعربية