غارات إسرائيلية تستهدف برج الرؤيا في مدينة غزة
منعت السلطات في مدينة طرطوس السورية، عرض مسرحية "كل عار وأنتم بخير"، للأخوين محمد وأحمد ملص، التي كان مقرراً عرضها يومي 28 و 29 يوليو الجاري، وفقا لما أعلنه الأخوان ملص عبر صفحتهما على الفيسبوك.
ورغم أن مسرحية "كل عارٍ وأنتم بخير"، تُعرض برعاية وزارة الثقافة السورية، وسبق تقديمها على مسرح القباني بدمشق، بداية يوليو الجاري، إلا أن السلطات المحلية في طرطوس، لم تتردد في منعها، ما أثار استغراب الوسط الثقافي والفني.
ويتناول عرض "كل عارٍ وأنتم بخير"، موضوع الحرية والكرامة، بشكل نقدي وساخر، وتعود فكرته إلى عام 2011، عند اندلاع الثورة السورية.
والمسرحية من تأليف وتمثيل وإخراج الأخوين ملص، لكن قمع نظام الأسد، لم يسمح بتقديمها على المسرح، ما اضطر الأخوين ملص لتقديمها حينذاك، بغرفة في منزلهما بوجود الأصدقاء.
ويمثل الإخوان ملص في هذا العرض، شخصيتي المثقف والجندي، حيث يدور بينهما حوار حول قضايا تتعلق بنبض الشارع، وقد تم تحديث النص بما يناسب المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا من صراع داخلي ووضع اقتصادي صعب.
وفي حين تبدو شخصية نزار "الجندي"، مستندة إلى بطولات مليئة بالمعاناة، يظهر يوسف "المثقف"، معارضاً سياسياً تعرض للاعتقال عدة مرات، حيث ينشأ حوار بين الشخصيتين النقيضتين، بأسلوب الكوميديا السوداء، ليشتد الجدل بينهما ويتطور إلى إشهار السلاح والتهديد بالقتل.
ويسدل العرض الستار على مشهد تصالح "الجندي" مع "المثقف"، مع ترديد عبارات تحذر من الاقتتال الداخلي، حيث يقول: "كيف بدي اقتلك وتقتلني؟ شوف دمك وتشوف دمي، هون بالمكان يلي أكلنا وفرحنا ورقصنا وضحكنا ونمنا وفقنا فيه؟".
وكان الأخوان ملص، قد غادرا سوريا منذ 12 عاماً إثر اندلاع الثورة السورية وتطور الأحداث، فاستقرا في فرنسا، وقدما عدة عروض مسرحية في الخارج، ثم قررا العودة بعد التحرير.
وعلق المتابعون على خبر منع مسرحية "كل عارٍ وأنتم بخير"، بعبارات ترفض القمع وتطالب بحرية الرأي والفن، فكتب أحدهم: "بدنا نعرف السبب عنجد.. يعني نحنا بحمص عم يصير عنا كتير قصص وفعاليات ما سبق وتم الغاؤها إلا لأسباب قاهرة".