"ليلة عجب".. مسرحية تونسية تستعرض ظاهرة اجتماعية بطابع كوميدي

تشهد الساحة الفنية التونسية عرضا مسرحيا جديدا بعنوان "ليلة عجب"، وهو عمل استعراضي غنائي كوميدي من إخراج عبد القادر الدريدي.

وتدور أحداث المسرحية في "زاوية سيدي الفاني"، المكان الذي يلجأ إليه الناس للتبرك بحثاً عن حلول لمشاكلهم المختلفة، في إطار يجمع بين الطرافة والعمق.

وتسلط المسرحية الضوء على ظاهرة اجتماعية متجذرة، حيث يلجأ البعض إلى هذا الفضاء الروحي طلباً للنجاح والفرج، عبر توليفة فنية تجمع بين التمثيل والرقص والعزف والغناء؛ ما يخلق تجربة فنية متنوعة ومتكاملة.

ويشارك في هذا العمل كل من جلال الدين السعدي، وأيمن صالح، وأميمة المحرزي، وspeedy، وشكيب الغانمي، وصبري البوهالي، وآدم الجبالي.

وأكد السعدي وصالح خلال استضافتهما في برنامج "كورنيش"، أن المسرحية تقدم معالجة فنية متنوعة لهذه الظاهرة الاجتماعية بطريقة تجمع بين الجد والهزل.

وبيّن جلال الدين السعدي بأن مسرحية "ليلة عجب" ستخوض جولة عروض خلال عدة مهرجانات صيفية، منها مهرجان بنزرت في 29 يوليو، مهرجان المكنين في 30 يوليو، مهرجان بلاريجيا في 1 أغسطس، مهرجان قابس في 7 أغسطس، مهرجان بوحجر في 10 أغسطس، مهرجان القيروان الدولي في 18 أغسطس ومهرجان قرمبالية في 20 أغسطس. 

ووصف جلال الدين السعدي مشاركته في مسرحية "ليلة عجب" بأنها أشبه بـ"حُلم"، خاصّة وأنّها تضم أكثر من عشرين مشاركا؛ ما يضفي عليها طابعا جماعيا مميزا، لكنّه في الوقت نفسه اعتبرها مسؤولية كبيرة تتطلب من كلّ ممثل أن يبرز حضوره وسط هذا التنوّع. 

وعبّر أيمن صالح عن اعتزازه بالمشاركة في هذه "المسرحية العائلية التي تُحافظ على الذوق العام"، واصفا إياها بـ"شرف كبير" بالنسبة له، وأكّد أنّه استفاد كثيرا من هذه التجربة الفنية.