لقيت أربع نساء ومراهقة وطفلة حتفهن إثر انقلاب مركب كن على متنه قبل مدة قصيرة من وصولهن إلى بر الأمان في جزر الكناري الأربعاء، بحسب ما أفادت أجهزة الطوارئ، في آخر مأساة على طريق الهجرة الخطير.
وقال جهاز الطوارئ في الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي على منصة "إكس"، "بلغ العدد الإجمالي للقتلى حتى الآن ستة أشخاص: أربع نساء وقاصرتين إحداهما تبلغ من العمر 16 عاما والأخرى خمس سنوات".
ويُعد الطريق البحري عبر المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري من أخطر مسارات الهجرة، حيث لقي نحو 5,000 مهاجر حتفهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 فقط، وفقاً لمنظمة "ووكينغ بوردرز" .
وتواجه هذه القوارب المكتظة والمتهالكة مخاطر كبيرة بسبب الطقس القاسي وطول الرحلة، مما يؤدي إلى حوادث غرق متكررة.
تأتي هذه الموجة من الهجرة نتيجة عوامل متعددة، منها الفقر، والبطالة، وعدم الاستقرار السياسي في دول مثل مالي، السنغال، والمغرب.
وتسعى إسبانيا إلى تعزيز تعاونها مع دول غرب أفريقيا للحد من تدفق المهاجرين، بما في ذلك استئناف عمليات المراقبة الجوية والبحرية التي توقفت في عام 2018.
في ظل هذه التحديات، تواجه جزر الكناري ضغوطاً كبيرة على بنيتها التحتية وخدماتها العامة، مما يستدعي جهوداً دولية منسقة لمعالجة جذور المشكلة وتوفير حلول إنسانية فعّالة.