شرح الدكتور عادل الأتربي أستاذ القلب في كلية الطب بجامعة "عين شمس" تفاصيل الحالة المرضية التي عانى منها المغني المصري أحمد عامر الذي فارق الحياة، الخميس، بعد وعكة صحية مفاجئة.
وكان أحمد عامر وهو أحد أبرز المغنيين الشعبيين في مصر قد فارق الحياة بعد شعوره على مدار يومين بآلام في المعدة، زار على إثرها الطبيب وحصل على علاج بعد تشخيص حالته بأنها "شوية برد واضطراب تغذية"، وفق إفادة مدير أعماله إبراهيم البرنس.
وقال الدكتور الأتربي، في تصريح عبر إحدى البرامج التلفزيونية، إن عامر صغير في السن واحتمالات إصابته بأزمات قلبية ضئيلة، وآلام البطن كسبب من أسباب الوفاة ليست شرطاً أن تكون مرتبطة بالقلب".
وأَضاف أنه يمكن أن يكون قد بذل مجهوداً ولم يكشف للطبيب عن ذلك، وأسباب الوفاة المرتبطة بأمراض البطن والقلب نوعين، إما جلطات في الشرايين والقلب وإما الشريان الأورطي نفسه يتمدد وفي هذه الحالة يمكن أن تحصل انفجارات في بعض الأحيان وتؤدي للوفاة".
وحذر من الربط بين أي أعراض لآلام معوية أو مغص في البطن ناتج عن تناول وجبة دسمة أو غير ذلك وبين الأمراض القلبية، واصفاً ذلك بأنه "أمر مرعب"، على حد تعبيره.
وتابع: "الرسالة التي نريد توصيلها أن أي أعراض مرتبطة ارتباطاً واضحاً بالمجهود تعتبر من أمراض القلب، لكن شخصاً يشتكي من أعراض المغص أو تناول وجبة ثقيلة في الليل فليس لذلك علاقة بالقلب".
هناك ارتباط واضح بين المجهود والأعراض، وهناك أنواع من الجلطات معروف عنها أنها تعمل أعراض في البطن نفسها، سواء حموضة أو آلام في البطن ولكن لابد أن يكون ذلك مرتبط بالمجهود".
هناك حلالات يتم فيها استبعاد القلب من أعراض مرتبطة بالمجهود، وهناك حالات تعاني من بعض المغص ويتم منحهم أدوية ويعودون للمنزل ثم يفارقوا الحياة، وذلك نتيجة عدم إبلاغ الأطباء عن وجود مجهود، فأي أعراض مرتبطة بالمجهود فيجب الشك بعلاقة القلب".