فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا واسعا بعد حادثتي إفراج بالخطأ عن سجينين من سجن "واندسوورث" جنوب غرب لندن، في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة إخفاقات مشابهة أثارت انتقادات حادة لأداء مصلحة السجون في البلاد.
وقالت شرطة لندن، إن مواطنا جزائريا يبلغ من العمر 24 عاما، أُفرج عنه بالخطأ في نهاية أكتوبر الماضي، وإن إدارة السجن استغرقت 6 أيام قبل أن تبلغ السلطات الأمنية بحدوث الخلل.
وفي حادثة منفصلة، أعلنت الشرطة أنها تبحث عن سجين آخر أُطلق سراحه عن طريق الخطأ من السجن نفسه، ووجهت نداء عاما للمواطنين للمساعدة في العثور عليه، وفقا لـ"بي بي سي".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من عملية بحث استمرت ثلاثة أيام عن مهاجر إثيوبي غير شرعي يُدعى "هادوش كيبادو"، كان أُفرج عنه خطأً رغم إدانته بالتحرش بفتاة قاصر وامرأة بالغة أثناء إقامته في فندق مخصّص لطالبي اللجوء في مقاطعة إسيكس.
وتمكنت الشرطة من إعادة اعتقاله في 26 أكتوبر الماضي بمنطقة "فينسبري بارك" شمال لندن، قبل ترحيله لاحقا إلى إثيوبيا، فيما اضطرت السلطات إلى تقديم اعتذار رسمي والتعهد بإصلاحات عاجلة.
وأظهرت التحقيقات أن السجين الذي أُطلق سراحه بالخطأ مؤخرا هو إبراهيم قدور شريف، المُسجل ضمن قائمة المجرمين الجنسيين.
وكان شريف أُدين في نوفمبر 2024 بتهمة "سلوك فاضح"، وحُكم عليه بـ 18 شهرا من الخدمة المجتمعية، مع وضعه تحت المراقبة في السجل الجنسي لمدة 5 سنوات.
وتثير هذه السلسلة من الأخطاء المتكررة أسئلة جدية حول كفاءة نظام السجون البريطاني، وسط ضغوط متصاعدة على وزارة العدل للكشف عن أسباب الخلل الإداري والأمني، وتقديم ضمانات تمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد السلامة العامة.