يعيش مستشفى نيوتن-ويلسلي في ولاية ماساتشوستس الأمريكية على وقع حالة من القلق المتصاعد، بعد أن سُجّلت ست إصابات بأورام دماغية بين موظفين عملوا جميعا في الطابق نفسه، وهو ما بات يُعرف إعلاميا بـ"لغز الطابق الخامس".
وبحسب بيان صادر عن إدارة المستشفى، فإن الأورام التي شُخصت حتى الآن حميدة، بينها خمس حالات لدى ممرضات في وحدة الولادة، وسادسة لدى موظف آخر يعمل في الطابق ذاته.
كما أُبلغ عن ست حالات إضافية لموظفين يعانون مشكلات صحية مختلفة، ما أثار تساؤلات بشأن سلامة بيئة العمل في هذه المنطقة من المستشفى.
ورغم القلق المتزايد من الحوادث الغامضة، فإن التحقيقات الأولية التي شملت فحوصاً دقيقة لجودة الهواء والمياه ومستويات الإشعاع، لم تكشف عن أي مؤشرات بيئية غير مألوفة.
اتحاد التمريض لم يقتنع بهذه النتائج، وأطلق تحقيقًا موازياً، معتبراً أن التحريات التي أجراها المستشفى غير كافية، لا سيما أن التواصل اقتصر على عدد محدود من الموظفين.
وأعلنت جمعية التمريض في ماساتشوستس أنها تلقت أكثر من 300 رسالة من موظفين حاليين وسابقين، ما يعكس حجم القلق داخل الأوساط الطبية، ويعزز الشكوك حول وجود علاقة ما بين العمل في هذا الطابق وتكرار الإصابات.
وشددت رئيسة المستشفى، إيلين مولوني، في بيان رسمي، على أن صحة الموظفين تأتي على رأس أولويات الإدارة، مؤكدة استمرار التعاون مع جهات مختصة وخبراء بيئيين مستقلين؛ من أجل الوصول إلى إجابات شافية.
ورغم محاولات المستشفى طمأنة الجمهور، تتصاعد حالة الترقب داخل المجتمع الطبي المحلي، بانتظار نتائج تحقيقات أكثر شمولًا.
فالمؤشرات الأولية، وإن لم تُثبت وجود خلل واضح، فإن تكرار الإصابات ضمن مساحة واحدة يطرح تساؤلات يصعب تجاهلها.
وتحوّلت القضية إلى موضوع نقاش واسع على مواقع التواصل، إذ عبّر كثيرون عن تعاطفهم مع المصابين، وطالبوا بكشف الحقيقة، وسط مخاوف من أن يكون "الطابق الخامس" مجرد بداية لكشف أوسع عن مخاطر صحية محتملة لم تُرصد بعد.