خطف حصان ذو نسب أمريكي، الأضواء في السعودية، حيث عاشت أشهر خيول فرسان العرب، مثل: عنترة بن شداد، ووائل بن ربيعة (كليب) قبل قرون في شبه الجزيرة العربية، وذاع صيتها في البلاد.
وظهر الحصان "سينور بوسكادور" الذي يحمل اسمًا غير عربي، اليوم الأحد، في صورة نشرها القائمون على كأس السعودية، وهي أكبر بطولة في العالم من حيث الجوائز، لتنهال عليه عبارات الإعجاب بعد يوم واحد من تتويجه بلقب السباق العالمي.
وكان بوسكادور المملوك للسعودي شرف الحريري، متأخرًا خلف خمسة خيول في الشوط النهائي من سباق كأس السعودية، قبل أن يزيد من سرعته في الثواني العشر الأخيرة، ويصل خط النهاية أولًا، ويحصد عشرة ملايين دولار قيمة الجائزة.
ويبلغ "سينور بوسكادور" من العمر ست سنوات فقط، وهو مولود في ولاية كنتاكي الأمريكية لأبوين أمريكيين أيضاً، فوالده الحصان "مينشافت" مولود في كنتاكي أيضًا، بينما لا يُعرف مكان ولادة أمه الفرس "روز ديسيرت".
وشهد تتويج الحصان السعودي ذي الأصول الأمريكية، مساء أمس في السعودية، حضور كبار قادة المملكة، بينما احتفل مالكه ومدربه وفارسه بشكل هستيري وسط حضور كبير لشاشات التلفزة والمنصات الإعلامية المحلية والعالمية.
وللخيول مكانة كبيرة في نفوس السعوديين وسكان باقي دول الخليج العربي، إذ ارتبط اسمها بأمجاد الأجداد في الماضي البعيد، عندما كان وسيلة التنقل السريعة والجريئة في خوض الحروب والغزوات.
وخلَّد التاريخ بعضًا من خيول الأزمان الماضية في شبه الجزيرة العربية، حيث كتبت فيها القصائد التي تصف جمالها وسرعتها ودورها في انتصار فارسها أو إنقاذ حياته في الصحارى.
وبين تلك الخيول، "الأبجر" وهو حصان الشاعر والفارس عنترة بن شداد، و "المُشهر"، وهو حصان المهلهل بن ربيعة (الزير سالم)، و "النعامة"، وهي فرس الحارث بن عباد، بجانب الفرسين الشهيرين "داحس" و "الغبراء" اللذين تسببا بخلاف وحرب قديمة بين قبيلتين.