تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شائعات حول مديرة مدرسة الكرمة الخاصة للغات بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة وفاء إدورد، وهي المدرسة التي وقعت داخلها حادثة التحرش الجنسي بالطفل ياسين.
جاء ذلك بعد ساعات من صدور حكم قضائي بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة على المتهم الرئيسي في القضية، الذي كان يعمل مراقباً مالياً في المدرسة.
وكان من بين أبرز الشائعات التي تم تداولها، شائعة وفاة مديرة المدرسة، بالإضافة إلى مزاعم عن سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج النفسي بعد إقالتها من منصبها، على خلفية الضغوط النفسية والهجوم الذي تعرضت له عقب كشف والدة الطفل ياسين عن تفاصيل الواقعة.
وأكدت والدة الطفل في تصريحات سابقة أن المديرة كانت على علم بواقعة الاعتداء الجنسي، لكنها تواطأت وسعت للتستر على الجريمة حفاظا على سمعة المدرسة.
من جانبه، صرح عصام مهنا، محامي أسرة الطفل ياسين، بأنه سيلاحق قانونياً كل من تورط أو تستر أو حاول تضليل العدالة. وقال في تصريحات له :"لن أتنازل عن حق الطفل، وسأتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق كل من شارك أو سهل أو غض الطرف عن هذه الجريمة".
وأضاف: "القضية لم تعد قضية عائلية فقط، بل أصبحت قضية رأي عام، وسنواصل ملاحقة جميع المتورطين حتى تحقيق العدالة الكاملة".
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أكدت في بيان سابق لها أنه جرى تنسيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة البحيرة وفور صدور حكم محكمة الجنايات، تم التوجيه بانعقاد لجنة التعليم الخاص بالوزارة ومديرية التربية والتعليم بالبحيرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إقالة مديرة مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور وتشكيل لجنة لمراجعة كافة أعمال المدرسة وعرض تقرير عاجل بذلك الشأن.