نظم سكان مدينة تركية غاضبون، مسيرة شموع حزينة لأجل شابة قتلها زوجها قبيل طلاقها منه، وأيضاً قبيل التحاقها بعملها الجديد، قائدةً لسفينة في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود.
ولقيت "سينم سومون" (28 عاماً) مصرعها على يد زوجها "علي" (30 عاماً) عندما هاجم منزلها بالتزامن مع دعوى طلاق بين الطرفين وأمر تقييد من الشرطة يمنع الزوج من الاقتراب من الضحية.
وتجمع المئات من سكان مدينة "بيشيكدوزو" في ولاية "طرابزون"، في صفوف منتظمة استجابة لدعوة محامي الضحية، "أوزان كاراغوز"، وساروا بصمت في مسيرة حملوا خلالها الشموع وأضواء الهواتف.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المسيرة تستهدف تسليط الضوء على الجريمة، وعلى جرائم قتل النساء المتزايدة في تركيا وقد تجاوزت 250 جريمة قتل منذ مطلع العام الجاري.
وأطلق السكان على المسيرة الحزينة اسم "النور في الظلام"، وبدا الحزن على وجوه المشاركين فيها، وقد ارتدى كثير منهم ملابس سوداء، وبكى البعض منهم، قبل اختتام المسيرة بالوقوف دقيقة صمت.
وشارك في المسيرة متعاطفون من مدن وبلدات مجاورة لمدينة "بيشيكدوزو"، بجانب "ياسمين مينغوزي"، وهي والدة فتى لقي مصرعه في جريمة قتل في إسطنبول قبل أشهر وباتت رمزاً للنضال ضد العنف واستخدام السلاح في البلاد.
ولقيت الشابة "سينم" مصرعها ليلة 31 تموز/يوليو الماضي عندما صعد زوجها علي لمنزلها من الشرفة وقتلها بمسدس قبل أن يفر إلى غابة ويقيم في خيمة لحين وصول الشرطة إليه بعد يومين.
وكان الزوجان في طور الطلاق بعد عامين من ارتباطهما، شهدا خلافاً مستمراً انتهى لدى الشرطة والقضاء، لكن الزوج لم يلتزم بتحذيرات رجال الأمن وهاجم الضحية وقتلها.
وتنشط جمعيات ومنظمات تركية عديدة في مجال الدفاع عن النساء وحمايتهن من العنف وجرائم القتل، وسط مطالب للحكومة بتوفير مزيد من الإجراءات وسن تشريعات وقوانين وعقوبات لحماية النساء من الهجمات والعنف.
