أعلنت الشرطة الإسبانية تفكيك شبكة تقوم بتهريب مهاجرين غير شرعيين، معظمهم من اليمنيين، إلى المملكة المتحدة وكندا، عبر جوازات سفر وتذاكر مزورة.
وكشفت الشرطة الإسبانية عن تفاصيل عمليات الشبكة، التي جرى رصدها منذ العام الماضي، وتمكنها من تفكيكها، في بيان أوردته عبر موقعها الرسمي أمس الاثنين، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بتسهيل وصول مهاجرين إلى وجهتهم بصورة غير شرعية.
وأفاد بيان الشرطة الإسبانية بأن غالبية الأشخاص الذين نجحت الشبكة في تهريبهم، هم من حملة الجنسية اليمنية، كأكثر الجنسيات التي استفادت منها الشبكة لتمويل عملياتها وتحقيق ربح من ورائهم.
واستطاعت الشبكة، وفق البيان، تحقيق مكاسب طائلة من وراء عمليات التهريب، مقابل 3 آلاف يورو عن كل شخص، وقد نجحت في تنفيذ نحو 40 حادثة هجرة، ليصل إجمالي الربح إلى نحو 120 ألف يورو تقريبا.
وجاء في البيان: "قام ضباط الشرطة الوطنية، بالتعاون مع (اليوروبول)، بتفكيك منظمة إجرامية سهّلت دخول مهاجرين، معظمهم يمنيون، إلى المملكة المتحدة وكندا بطريقة غير شرعية".
وأوضح البيان أنه "خلال العملية، تم إجراء ثلاث عمليات تفتيش متزامنة في مدريد وفي بلدتي سانتونيا وتوريلافيجا في منطقة كانتابريا، حيث تم ضبط عشرة هواتف محمولة وجواز سفر مزور ووثائق تتعلق بحجوزات السفر للمهاجرين المتاجر بهم، كما أفضت التحقيقات إلى اعتقال 11 شخصا متوزعين على أكثر من بلدة إسبانية، من بينهم زعيم المنظمة الإجرامية".
وذكر البيان أن "التحقيقات بدأت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عندما أصبحت وكالة خدمات الحدود الكندية على علم بحالات متعددة لمواطنين يمنيين يحاولون الوصول إلى الأراضي الكندية من المطارات الإسبانية باستخدام جوازات سفر مزورة".
وبيّنت الشرطة الإسبانية جانبًا من عمليات التهريب تلك، مشيرة إلى أنه "كان يتوجب على الأجانب الذين عُرضت عليهم الخدمات غير المشروعة، السفر إلى مطار أوروبي بعد حصولهم على بطاقات لاجئين في اليونان، وعند وصولهم إلى المنطقة الدولية بالمطار، كان أحد أعضاء المنظمة يمنحهم بطاقة صعود إلى الطائرة".
وواصل البيان: "كان هذا الشخص، وهو حامل التذكرة الفعلي، يحجز الرحلة للمهاجر، وفي النهاية، يُمنح جواز سفر مزور، يُبرزه عند الصعود إلى الطائرة".