قالت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مساء السبت إن ثمانية مهاجرين يمنيين بينهم امرأتان وطفل عادوا الى البلاد من الحدود البولندية مع روسيا البيضاء، في حين توفي مهاجر تاسع متأثرا بموجة البرد القارس وسيتم دفنه غدا.
وذكرت الوزارة في بيان أن سفارتها لدى وارسو تنتظر تقرير السلطات حول ملابسات وفاة مواطنها في سبتمبر/أيلول الماضي، بينما تقوم باستكمال إجراءات الدفن المقرر غدا الأحد بحضور شقيق المتوفى الذي تم تسهيل سفره إلى بولندا.
وأوضح البيان أن عدد اليمنيين المتواجدين حاليا في الأراضي البولندية هم تسعة مهاجرين جميعهم من الذكور البالغين، مشيرا إلى مطالبة السلطات البولندية بتسهيل إجراءات عودتهم إلى اليمن.
وأكدت الخارجية اليمنية أنها تتابع أوضاع اليمنيين العالقين عبر سفارتيها في موسكو ووارسو، كما جددت دعوة مواطنيها إلى تجنب الهجرة غير الشرعية.
وفي سياق متصل، أفادت بولندا السبت بأن بيلاروس غيّرت تكتيكها في التعامل مع الأزمة الحدودية بين البلدين فباتت توجّه مجموعات أصغر من المهاجرين باتّجاه عدة نقاط على طول حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
ورغم المؤشرات إلى تراجع حدة الأزمة، قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك إنه يتوقّع أن تطول الأزمة الحدودية.
وأعلن حرس الحدود البولنديون عن محاولات جديدة للعبور قامت بها مجموعات عدة مكوّنة من عشرات المهاجرين، بينما ألقى حشد يضم 200 شخص الحجارة وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وقال بلاشتشاك لإذاعة "آر إم إف إف إم": "علينا الاستعداد لحقيقة أن هذه المشكلة ستتواصل لشهور. لا شك لدي بأن هذا ما سيحصل".
وتابع: "يتم حاليا اتباع أسلوب جديد نوعا ما من قبل المهاجرين والأجهزة البيلاروسية.. تحاول مجموعات أصغر من الناس عبور الحدود من أماكن عديدة".
وأضاف: "لا شك في أن هذه الهجمات موجّهة من قبل أجهزة (الدولة) البيلاروسية".
ويتّهم الغرب بيلاروس بافتعال الأزمة عبر استقدام مهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، ونقلهم إلى الحدود بناء على وعود بتسهيل عبورهم إلى الاتحاد الأوروبي.
ونفت بيلاروس الاتهامات وانتقدت الاتحاد الأوروبي لرفضه استقبال المهاجرين.
وأفاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو شبكة "بي بي سي" الجمعة بأنه "من المحتمل جدا" أن تكون قوّاته قد ساعدت الناس في العبور إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه نفى أن تكون مينسك قد رتّبت العملية.