أظهرت تحقيقات السلطات في تركيا، تفاصيل صادمة حول قضية وفاة المغنية الشهيرة غللو، بعد سقوطها من شرفة شقتها، الواقعة في الطابق السادس، وذلك بعد أن ورطت الصديقة ابنة غللو في قتل والدتها.
وأوضحت التحقيقات أن السلطات التركية أوقفت توغيان أولكم غولتر، ابنة غللو أثناء محاولتها مغادرة البلاد برفقة صديقتها سلطان نور أولو، بعد أن وجهت النيابة العامة لهما تهمة القتل العمد.
واستندت النيابة العامة في اتهامها إلى أدلة تشمل تناقضات في أقوال توغيان وصديقتها أثناء مواجهتهما خلال التحقيقات التي أجريت معهما، حيث كشفت سلطان نور لغز الجريمة، فيما نفت توغيان أقوال صديقتها مؤكدة براءتها وأنها لا تتذكر كيف سقطت والدتها.
وقالت سلطان نور خلال التحقيقات إن غللو كانت تدير وجهها نحو النافذة الزجاجية، وأثناء ذلك أمسكت توغيان والدتها من فوق ركبتيها ودفعتها إلى الأمام، ما تسبب في فقدان المغنية توازنها وسقوطها من الطابق السادس.
وأضافت أولو أنها تعرضت لصدمة فور مشاهدتها سقوط غللو، قبل أن تطالبها صديقتها بالركوض إلى الطابق السفلي.
وما أن انتهت أولو من اعترافاتها، نفت توغيان أقوال صديقتها جملة وتفصيلاً، كاشفة أن والدتها أثقل منها بكثير، ومن المستحيل أن تدفعها إلى الأمام.
ولفتت خلال التحقيقات إلى أن صديقتها كانت تقيم رفقة والدتها قبل شهر من وقوع الحادث، ويوم الواقعة شربت والدتها نحو 3 زجاجات ونصف من النبيذ بعد الاستحمام وتناولت العشاء مع الابنة والصديقة أثناء مشاهدة فيلم، قبل أن تصعد إلى غرفتها وتسقط من أعلى.
كما كشفت غولتر عن وجود نقاش سري في تلك الليلة بينها وبين صديقتها سلطان حول حملها، وأنها قالت لصديقتها: "إذا علمت أمي، سأقول إنني أجهضت أو سأُجهض الجنين"، مؤكدة أن علاقتها بوالدتها لم تكن متوترة إلى الحد الذي يدفعها إلى التخلص منها وقتلها.
وواصلت غولتر أقوالها بأن صديقتها سلطان نور تتعاطى المواد المخدرة، وكانت قلقة للغاية بسبب احتمالية الكشف عن تعاطيها للمخدرات في اختبار السموم.
ورجحت أن تكون صديقتها اتهمتها كذبًا لتجنب المتاعب وتوقيع الكشف عن تعاطيها المخدرات، مؤكدة براءتها في الختام معلقة بقولها: "لم أقتل أمي بالتأكيد.. أنا بريئة".
وقررت جهات التحقيق حبس المتهمتين احتياطيا على ذمة التحقيقات.