logo
منوعات

النيجر.. كنوز أغاديز التاريخية مُهددة بسبب الفيضانات

النيجر.. كنوز أغاديز التاريخية مُهددة بسبب الفيضانات
فيضانات في النيجرالمصدر: (أ ف ب)
06 نوفمبر 2024، 5:26 ص

تُكافح السلطات الانتقالية في النيجر من أجل إنقاذ المعالم التاريخية التي تعود نشأتها إلى قرون خلت وذلك بعد أن غمرت الفيضانات مدينة أغاديز التي تُعد الوجهة السياحية الأولى في البلد الواقع في الساحل الأفريقي.

وتتزايد تحذيرات الخبراء والمسؤولين السابقين في المدينة من أن كنوزها التاريخية مهددة بالاندثار جراء الفيضانات على غرار جامع المدينة الذي يعود تشييده إلى القرن السادس عشر والذي يُعد معلماً أثرياً إسلامياً فريداً من نوعه في النيجر.

خسائر جسيمة

وتشهد النيجر فترة انتقالية بقيادة المجلس العسكري المنبثق عن انقلاب عسكري نفذه قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني في الـ25 من يوليو / تموز 2023.

وقال الخبير البيئي النيجري، محمد سيدو، إن: "خسائر جسيمة لحقت بالفعل بمدينة أغاديز التاريخية على غرار المدينة العتيقة وهي من أقدم المدن في البلاد، وأيضًا المسجد الكبير وغيرهما ما يضع السلطات أمام امتحان حقيقي، أولاً لتفادي المزيد من الأضرار، وثانياً للإسراع بترميم ما غمرته الفيضانات".

وأوضح سيدو لـ "إرم نيوز" أن: "السلطات لم تكن على استعداد لمواجهة هول الكارثة رغم علمها بتأثيرات التغيرات المناخية على التساقطات في البلاد وهو ما جعلنا نرى انتقادات حادة لتدخلها وخاصة عدم اتخاذها إجراءات استباقية لتفادي ما حدث".

وشدد على أن "هناك على الأقل مائة منزل غمرته المياه وانهار بحسب تصريحات للسلطات المحلية في المدينة وهو ما يعني كارثة كبرى على السكان ناهيك عن تضرر المسجد الكبير".

رالي باريس – دكار

وتبعد أغاديز التي تُعد نقطة عبور حيوية بما في ذلك للمهاجرين غير النظاميين، نحو 900 كيلومتر عن العاصمة نيامي حيث تتمركز مؤسسات الدولة في النيجر.

وقال المحلل السياسي النيجري، محمد الحاج عثمان: "بالفعل هناك أضرار خطيرة رغم تدخل السلطات في بلادنا، وهناك حتى إمكانية لتضرر مسار رالي باريس – دكار الذي يعبر الصحراء الكبرى ومعالم أخرى، لكن هذا غضب الطبيعة ولم يكن بالإمكان اتخاذ الكثير من القرارات لاستباق ذلك خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعرفها البلاد".

وشدد الحاج عثمان في حديث لـ "إرم نيوز" على أن "هناك أطرافًا تحاول استغلال ما حدث لتحقيق مآرب سياسية ومصالحها الخاصة وهو أمر غاية في الخطورة، لكن الشعب النيجري متفطن لمحاولات زرع الفتنة".

وأكد أن: "من المعالم التي تأثرت بالفيضانات ولحقتها أضرار نجد منزل هاينريش بارت الذي أقام فيه المستكشف الألماني سنة 1850 ومعالم أخرى مهمة في المدينة، لكن في اعتقادي السلطات النيجرية عاقدة العزم على تدارك ما حصل وإعادة ترميم المدينة التي تعد بالفعل وجهة مفضلة للسياح الأجانب وحتى النيجريين أنفسهم".

وكانت منطقة الساحل الأفريقي شهدت في الأشهر الماضية فيضانات أودت بحياة المئات، وفُقد الآلاف ما تسبب في أزمة إنسانية حادة. 

أخبار ذات علاقة

9da00d6d-2d0e-475d-966f-49612e878121

لمعانقة الحلم الأوروبي.. "تجارة الهجرة" تزدهر في أغاديز بالنيجر

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC