رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن بدء شركات الأدوية العالمية في البحث عن طرق لاستخدام تقنية messenger RNA التي طورتها شركتا "فايزر" و"مودرنا"، في لقاحاتها لفيروس كورونا، في إنتاج علاجات جديدة للسرطان.
وتُعرف تقنية M RNA علميا بأنها اللقاحات التي تدرب خلايا الإنسان على كيفية صنع بروتين يؤدي إلى استجابة مناعية.
ونقلت الوكالة عن العلماء في مركز " أورنا ثيرابيتكس" في كامبريدج ماساتشوستس، أنهم توصلوا إلى طريقة لبرمجة خيط من الحمض النووي الريبي لإعادة تشكيل نفسه في دائرة.
وبإمكان هذا العمل الفذ الذي يبدو بسيطا ولكنه صعب تقنيا، أن يتحول إلى لحظة كبيرة في تطوير الأدوية، مما يتيح للمصنعين القفز من لقاحات M RNA إلى علاجات جديدة للسرطان.
ويتمثل عمل خيوط هذه اللقاحات قيد التطوير في أنها ترسل تعليمات إلى الخلايا لصنع بروتينات معينة، مما قد يؤدي إلى إنشاء علاجات ليس فقط للسرطان ولكن أيضا لاضطرابات المناعة الذاتية والأمراض الوراثية والأمراض الأخرى.
وينقل التقرير أن مركز "أورنا" جمع 100 مليون دولار من شركة" أم بي أم كابيتال" وغيرها من الشركات المعنية بمشروع إنتاج علاجات للسرطان باستخدام تقنية "أم آر أن اي".
وعينت "أورنا" العالم المخضرم في مجال التكنولوجيا الحيوية توم بارنز كرئيس تنفيذي لها في عام 2020؛ وذلك بهدف تمييز دوائرها التصنيعية، وأطلقت على نفسها اسم oRNA المشتق من التقنية المبتغاة.
يشار إلى أن فكرة بناء دوائر من الحمض النووي الريبي موجودة منذ عام 1995 على الأقل، عندما حصل بيتر سارنو، الأستاذ الآن في جامعة ستانفورد، على براءة اختراع لهذه التقنية.
وفي عام 2011، اكتشفت الباحثة جوليا سالزمان من جامعة ستانفورد، مضادا دائريا طبيعيا في جميع أنحاء الجسم.
وأثار الاكتشاف اهتمام آلاف العلماء، بمن فيهم دانيال أندرسون، أستاذ الهندسة الطبية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأسطورة التكنولوجيا الحيوية لعمله في تقنية الحمض النووي الريبي. لكن لم تستطع التجارب البشرية حتى الآن التوصل إلى أي دواء بهذه التقنية.
وفي عام 2016، تمكن أليكس ويزيلهوفت، مرشح الدكتوراه في مختبر أندرسن، من برمجة خطوط RNA لتقطيع نفسها ثم لتعود معا على شكل دائرة.
ولفتت الأوراق البحثية حول الاختراق أنظار رافاييلا سكويلوني، الذي يناط به الآن استخدامها في تطوير تقنية لقاحات mRNA لإنتاج أدوية للسرطان وربما للأمراض الوراثية وغيرها.
وتنقل "بلومبيرغ" عن العالم دانيال أندرسون قوله: "عندما تنظر إلى النظام الذي طوره الفريق لصنع هذه الأشياء، تجده نظاما قويا بشكل لا يصدق، وقابلا للتطوير بشكل مباشر، وهو أمر أقل تكلفة من النظام التقليدي في صنع مثل هذه الأدوية".
