أثار اكتشاف حياة في مياه شديدة السواد تحت ما يقرب من نصف ميل من جليد القطب الجنوبي، حيرة علماء الأحياء.
وفي تقرير بعنوان "لقد كسروا كل القواعد"، عرضت مجلة "آفاق علوم البحار" المتخصصة، الاثنين، نتائج رحلة استكشاف جيولوجية في القطب الجنوبي أسفرت عن اكتشاف حياة إسفنجية في بيئة قاسية لم يكن يخطر على بال العلماء أن بها حياة.
وقد استخدم الجيولوجيون معدات الماء الساخن لحفر بئر بعمق أكثر من نصف ميل من الجرف الجليدي على الحافة الجنوبية لبحر ويديل في أنتاركتيكا.
وفي العينات التي أخذوها من الرواسب في قاع البحر تحت الجرف الجليدي العملاق فيلتشنر رون وجدوا ما يعتقد علماء الأحياء أنه أنواع من الإسفنج.
وكان الجيولوجيون على بعد أكثر من 150 ميلاً من المحيط المفتوح عندما قاموا بحفر حفرة عبر الجليد الذي يبلغ سمكه 3000 قدم باستخدام مثقاب بالمياه الساخنة وأنزلوا جهاز حفر وكاميرا فيديو في مياه البحر المظلمة تحته.
كانوا يتوقعون أن يكون قاع البحر طينيا، لكنهم أصيبوا بالفزع عندما اصطدموا بصخرة، ما يعني أنهم لم يتمكنوا من الحصول على عينات الرواسب المقصودة.
ولكن لدهشتهم، أظهرت الكاميرا مستعمرات من الحيوانات "الثابتة" الملتصقة بالصخرة ، هي خليط من الإسفنج والمخلوقات البحرية ذات الصلة.
وسجّل التقرير أن اكتشاف وجود حياة تحت ثلوج قطبية بهذا العمق، يكسر القواعد التي بُنيت عليها نظريات التنوع البيولوجي في مجتمعات ما تحت الجرف الجليدي.
