أدى فرض العقوبات الأمريكية على إيران، إلى تراجع صادراتها من السجاد المصنع يدويا، فضلا عن تراجع مكانتها إلى المرتبة الرابعة بعدما كانت تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم، بحسب ما أعلن رئيس اتحاد مصنعي ومصدري السجاد اليدوي الإيراني، عبدالله بهرامي.
وقال بهرامي، لموقع "غرفة التجارة" الحكومي، الإثنين، إن "العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، أعاقت عملية تصدير السجاد اليدوي الإيراني"، مؤكدا أن "هذه العقوبات دفعت بصادرات السجاد إلى التراجع بشكل غير مسبوق"، موضحا أنه "حتى ما قبل عقدين من الزمن، كنا نصدر ما قيمته مليار دولار من السجاد سنويا، لكن اليوم وصل هذا الرقم إلى 70 مليون دولار".
وحول إنتاج وتصدير السجاد، أفاد بأن "صادرات السجاد بلغت في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، 15 مليون دولار، وليس من الواضح أنها ستصل إلى 50 مليون دولار بنهاية العام الإيراني الذي ينتهي في 20 مارس 2021".
وأردف أن "هناك سببين رئيسيين لانخفاض الصادرات، الأول مقاطعة الحكومة الأمريكية منذ 2018؛ لأن 30٪ من صادرات السجاد كانت إلى السوق الأمريكية، فيما السبب الثاني انخفاض الصادرات بنسبة 70% بسبب العقوبات المحلية"، في إشارة إلى الإجراءات التي يفرضها البنك المركزي الإيراني على المصدرين، واشتراطه بإعادة العملات الأجنبية إلى البلاد.
ورأى أن "موافقة البنك المركزي على إلزام المصدرين بإعادة النقد الأجنبي، أحد أسباب تراجع الصادرات؛ لأن الفارق بين الريال والدولار في السوق الحر مرتفع، ولأن تصدير السجاد يختلف عن تصدير البضائع الأخرى، فلا يمكن معاملته مثل المصدرين الآخرين"، مبينا أن "تصدير السجاد يتم بشكل عام عن طريق الائتمان ولا يدفع المشتري على الفور، ويمكن إعادة السجادة أو شحنها من بلد إلى آخر، وأن مصدري السجاد في إيران لم يقوموا هذا العام والعام الماضي بتصدير بضائعهم؛ حتى لا يتورطوا في المشاكل أو يتم تقديمهم إلى القضاء".
ولفت إلى أنه "لدينا أفضل أنواع الصوف في إيران، لكن بسبب قلة التجهيز يتم تصديره كمادة خام، وبعد تصنيعه في دول أجنبية يعود إلى البلاد بسعر مرتفع؛ مما يؤثر على الإنتاج لأنه يزيد من سعر التكلفة بشكل كبير، وفي الوقت الحاضر، يتراوح سعر كل كيلوجرام من الحرير بين 17 مليونا إلى 21 مليون ريال إيراني".
وبين بهرامي أن "قطاع السجاد المنسوج يدويا واجه انخفاضا في الإنتاج والصادرات، ونقصا في الدعم المحلي والتأمين على النساجين"، منوها إلى أن "السجاد الإيراني اليدوي احتل المرتبة الأولى على مستوى العالم عبر التاريخ، والآن تراجعنا إلى المرتبة الرابعة، ومع ذلك فإنه من الصعب والمكلف للغاية استعادة المرتبة الأولى، فلقد احتلت الهند وباكستان ومصر مكاننا في التصدير".