logo
منوعات

إدلب السورية .. 3 ملايين نسمة وجهاز وحيد لاختبارات "كورونا"

إدلب السورية .. 3 ملايين نسمة وجهاز وحيد لاختبارات "كورونا"
14 أبريل 2020، 9:14 ص

يعاني سكان محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، الرعب من احتمال تفشي فيروس كورونا، إذ تمتلك المحافظة التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة جهازا واحدا للكشف عن المرض.

يوجد الجهاز الوحيد في مركز محمد شهم مكي الطبي، وحتى بضعة أيام مضت بلغ عدد الاختبارات التي أجريت في المختبر 120 اختبارا فقط على 300 عينة.

ورغم أن نتائج الاختبارات جاءت كلها سلبية، يخشى الأطباء ووكالات الإغاثة أن يزيد تكدس النازحين في المخيمات والمنشآت الطبية، التي تعاني مما لحقها من دمار في سنوات الحرب، من سرعة انتشار العدوى.

وتزايدت وتيرة وصول العينات إلى المختبر، إذ تسلم في اليومين الأخيرين 5000 عينة رغم أنه لم يتضح عدد الاختبارات التي يمكن إنجازها، ومدى سرعة الانتهاء منها.

وقال مكي: إن الجهاز ليس كافيا لخدمة الجميع، لذا فإنه يعمل تحت ضغط. وأضاف أنه نظرا لأنه الجهاز الوحيد فإن معايير صارمة تطبق في اختيار العينات، مضيفا أن "المناطق المحررة بها نقاط ضعف رئيسة في القطاع الصحي؛ بسبب الحرب والاستهداف الممنهج للمستشفيات والمراكز الصحية".

وشمال غرب سوريا هو المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها مقاتلون يحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويعيش في المنطقة أكثر من ثلاثة ملايين شخص أغلبهم فروا من مناطق أخرى من سوريا، في الحرب الأهلية التي بدأت قبل تسع سنوات.

وقال أحمد الدبس من اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو جمعية خيرية مقرها في الولايات المتحدة وتعمل في أراضي المعارضة، في تصريح الشهر الماضي، إنه إذا انتشر فيروس كورونا في الشمال الغربي فستحدث كارثة، مضيفا أن عدد الوفيات سيكون كبيرا جدا، وأن العدوى ستنتشر على نطاق واسع، وقدّر إصابة مئات الآلاف.

وكانت الحكومة بدأت حملة بدعم من روسيا وإيران في وقت سابق من العام الحالي للسيطرة على إدلب، الأمر الذي دفع مئات الآلاف من سكان المنطقة للفرار، وكان كثيرون منهم من النازحين.

وفي الأيام الأخيرة، بدأ آلاف السوريين مغادرة مخيمات قرب الحدود التركية، إذ شعر بعضهم بالخوف من أن يصل الفيروس إلى مساكنهم المكدسة، وفضلوا العودة إلى إدلب بعد عودة الهدوء بفضل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

وفي باقي أنحاء سوريا، أعلنت دمشق اكتشاف 25 حالة إصابة بالفيروس وحالتي وفاة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقد أغلقت الحكومة الشركات وأوقفت رحلات الطيران وفرضت حظر تجول؛ للحد من انتشار الفيروس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC