بعد أيام قليلة من سرقة السوار الذهبي الفرعوني العائد إلى الملك "بوسنس الأول"، التي أثارت جدلًا واسعًا في مصر، سُجلت حادثة جديدة تمثلت في اختفاء لوحة أثرية نادرة من منطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة.
وتحدث كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار الدكتور مجدي شاكر عن وجود معلومات حول اختفاء اللوحة من مقبرة "خنتي كا"، وهي إحدى المقابر الشهيرة في سقارة، وتُستخدم حاليًا كمخزن للقطع الأثرية.
وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن اللوحة تنتمي إلى العصر الجيري، وتبلغ أبعادها نحو 40 في 60 سنتيمترًا، مبينًا أن اللوحة تصور ثلاثة مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة، تحديدًا خلال فترة الدولة القديمة.
وأكد الدكتور شاكر أن الجهات المختصة، من بينها المجلس الأعلى للآثار، يحقق في الأمر حاليًا ويُجري جردًا شاملًا للمخازن في المنطقة لتحديد ظروف اختفاء اللوحة والتحقق من سلامة بقية القطع.
وبحسب صحف محلية، فقد أفاد مصدر مطّلع في وزارة السياحة والآثار بأن اختفاء اللوحة يعود إلى قرابة 6 أعوام، إلا أن اكتشاف الواقعة لم يتم إلا منذ أشهر قليلة، ويجري حاليًا التحقيق فيها من قبل الجهات المختصة.
وتقع مقبرة "خنتي كا" في الجهة الجنوبية لهرم "زوسر" المدرج بمنطقة سقارة، وتُعد من أهم المقابر التي تعود إلى أواخر الأسرة الخامسة، ما يمنحها قيمة أثرية وتاريخية كبيرة.
وتأتي الحادثة الجديدة في أعقاب واقعة سرقة السوار الذهبي الأثري من المتحف المصري بالتحرير، الذي يعود إلى عصر الانتقال الثالث، أي نحو 900 عام قبل الميلاد.
وقد كشفت النيابة الإدارية أن إحدى العاملات بالمتحف، وهي اختصاصية ترميم، اختلست السوار وباعته لاحقًا.
وأظهرت التحقيقات أن السوار مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بحجر اللازورد النادر، وكان معروضًا بإحدى صالات المتحف، قبل أن يُنقل إلى معمل الترميم تمهيدًا للمشاركة في معرض خارجي.