ّيشير علماء النفس إلى أن الأشخاص الذين لم يتلقوا مجاملات في طفولتهم قد يطورون عشر سمات معينة عند الكبر، وتلعب المجاملات دورًا مهمًا في رفع المعنويات وبناء الثقة بالنفس في أي عمر، لكن بعض الأطفال قد يكبرون دون تلقي ما يكفي من التشجيع اللفظي أو التقدير.
ويؤكد الدكتور إرنستو ليرا دي لا روزا، عالم النفس ومستشار في مؤسسة Hope for Depression Research Foundation، أن غياب المجاملات في الطفولة قد يؤدي إلى شعور دائم بعدم التقدير، ما يؤثر على نظرة الفرد إلى نفسه وتعامله مع الآخرين.
وبحسب موقع Yahoo!، إليك عشر سمات تظهر عند البالغين الذين لم يتلقوا الكثير من الثناء في طفولتهم:
يميل هؤلاء الأفراد إلى الشعور بعدم الكفاءة ويواجهون صعوبة في تقدير ذواتهم.
يفتقرون إلى الحافز للعمل بجدية، معتقدين أن جهودهم لن يتم تقديرها.
يجدون صعوبة في تقبل الثناء؛ بسبب قلة الخبرة في تلقيه في صغرهم.
يسعون باستمرار للحصول على التقدير من الآخرين، ولكن يواجهون صعوبة في قبول الثناء.
يشعرون بعدم الارتياح عندما يتم الاحتفال بإنجازاتهم، ويقللون من أهمية نجاحاتهم.
يميلون إلى رؤية الحياة من منظور سلبي نتيجة نقص التقدير في الطفولة.
يسعون لتحقيق الكمال في محاولة لتعويض غياب التقدير، مما قد يؤدي إلى القلق والإرهاق.
يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية اللازمة لتكوين علاقات صحية؛ بسبب عدم تعلمهم كيفية تبادل المجاملات.
يميلون إلى اختيار شركاء يعاملونهم كما كانوا يعاملهم آباؤهم؛ مما قد يؤثر على علاقاتهم الشخصية.
يصبحون حساسين للغاية تجاه النقد، ويواجهون صعوبة في تكوين صداقات قوية.
ولمعالجة تأثيرات نقص المجاملات في الطفولة، يشير الخبراء إلى أهمية ممارسة التعاطف مع الذات، إذ يجب على الشخص تعلم تقدير نفسه ومنحها الثناء الذي لم يتلقه في صغره.
كما تلعب ممارسة الرياضة دورًا فعالًا في تعزيز الشعور الإيجابي وتحسين تقدير الذات، إذ تساعد الأنشطة البدنية على زيادة مستويات هرمونات السعادة.
بالإضافة إلى ذلك، ويمكن للإصلاح الداخلي، عبر العلاج النفسي والتفاعلات الاجتماعية الإيجابية، أن يساهم في تحسين علاقة الفرد بذاته وتعزيز ثقته بنفسه وقدرته على التواصل مع الآخرين.