أعلن اتحاد الناشرين المصريين عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمتابعة أزمة تأخر وصول كتب الناشرين المصريين المشاركين في معرض الرباط الدولي للكتاب والنشر، حيث فوجئ الجميع بخلو الجناح المصري من الكتب وسط دهشة واستياء الناشرين والجمهور.
يأتي ذلك تنفيذا لقرار رئيس الاتحاد الناشر فريد زهران، وتعقد اللجنة أول اجتماع لها اليوم الثلاثاء حيث ستتولى التحقيق في تفاصيل الأزمة، والوقوف على أسباب التأخير، إلى جانب بحث آليات تعويض الناشرين المتضررين، وتحديد الجهات المسؤولة عن ذلك.
وأوضح الاتحاد أن تشكيل اللجنة يأتي بالتوازي مع الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس الإدارة للتواصل مع مختلف الجهات المعنية، بهدف تسريع إجراءات وصول الشحنتين الجوية والبحرية إلى أجنحة الناشرين المصريين داخل المعرض.
وكان مجلس إدارة الاتحاد قد أصدر بيانا سابقا اعتذر فيه لأعضاء الاتحاد عن هذا الحدث المؤسف، مؤكدا التزامه باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لمعالجة الأزمة ومنع تكرارها مستقبلا، مشيرا إلى أن تحقيقا شاملا سيتم فتحه فور انتهاء الأزمة، يهدف إلى الكشف عن جميع الملابسات، ومحاسبة المسؤولين أيا كانت مواقعهم، مع مراجعة شاملة لآليات الشحن المستخدمة في المشاركات بالمعارض الدولية.
ومن جانبها، أصدرت وزارة الثقافة المصرية بيانا أكدت فيه متابعتها الدقيقة لتطورات الأزمة، مشددة على أن مسؤولية التعاقد مع شركات الشحن والتنسيق مع إدارات المعارض تقع ضمن اختصاصات اتحاد الناشرين المصريين.
وأجرى وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو اتصالات مكثفة لمتابعة تطورات الأزمة والعمل على حلها، وأكد عقد اجتماع عاجل مع مسؤولي الاتحاد فور عودته من المغرب لمناقشة أسباب التأخير ووضع آليات تضمن عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلا.
الجدير بالذكر أن معرض الرباط الدولي للكتاب افتتح أبوابه للجمهور في 18 أبريل الجاري، وتفاجأ الجميع بغياب الإصدارات المصرية عن جناح مصر، نتيجة تأخر الشحنات الخاصة بدور النشر، والتي كان من المفترض أن تصل قبل انطلاق المعرض.
وأثار هذا التأخير موجة من الاستياء لدى الناشرين المصريين، الذين تقدموا بعدة شكاوى، سواء إلى الاتحاد أو عبر منصاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم مرور أربعة أيام على انطلاق المعرض، لا تزال الأزمة قائمة، ولم تصل الإصدارات المصرية بعد، ما زاد من حدة الانتقادات والمطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لضمان حقوق الناشرين وتلافي تكرار هذا الموقف مستقبلا.