logo
منوعات

هل تبكي التماسيح حقا؟.. إليك الحقيقة وراء "دموع التماسيح"

تمساحالمصدر: iStock

يُستخدم تعبير "دموع التماسيح" لوصف المشاعر الزائفة أو غير الصادقة، لكن المدهش أن التماسيح تذرف الدموع فعلًا، وإن لم يكن للأسباب التي يتخيلها البعض. فهذه الزواحف لا تبكي حزنًا أو فرحًا، بل تُفرز دموعها لأسباب بيولوجية بحتة تساعدها على البقاء.

توضح تقارير علمية أن الغدد الدمعية للتماسيح ترتبط بحركة الفك والجمجمة، وأثناء تناول الطعام يؤدي الضغط عليها إلى إفراز الدموع.

كما أن عيونها تحتاج إلى الترطيب عند الانتقال من الماء إلى اليابسة الجافة، لذلك تساعد هذه الدموع في تزييت العين وحمايتها من الجفاف، ما يجعلها استجابة فسيولوجية لا علاقة لها بالعواطف.

أما أصل التعبير الشهير "دموع التماسيح"، فيعود إلى معتقد قديم بأن التماسيح تبكي أثناء التهام فريستها، فظن الناس أن ذلك دليل على الحزن، فصار المصطلح يُستخدم مجازًا لوصف العواطف الكاذبة. لكن الدراسات الحديثة أكدت أن هذه الدموع لا تحمل أي مشاعر، بل هي ناتجة عن عمليات جسدية طبيعية.

وتشير الأبحاث إلى أن العديد من الحيوانات، مثل الكلاب والقطط والطيور، تفرز الدموع أيضًا، لكنها تفعل ذلك لأغراض وقائية وصحية، لا عاطفية. ويظل الإنسان الكائن الوحيد الذي يذرف الدموع كتعبير عن المشاعر الحقيقية.

أخبار ذات علاقة

ضيف غير مرغوب به.. تمساح يثير الذعر في حوض سباحة فاخر

ضيف غير مرغوب به.. تمساح يثير الذعر في حوض سباحة فاخر

باختصار، تدمع التماسيح بالفعل، لكن دموعها ليست سوى وسيلة طبيعية لحماية العين، لا انعكاسًا للحزن أو التعاطف؛ لذا يبقى مصطلح "دموع التماسيح" مثالًا حيًا على المظاهر الخادعة التي قد لا تعبّر عن الحقيقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC