logo
منوعات

نالت الجائزة الكبرى.. ما سر تميز المسرحية التونسية "الهاربات"؟‎

بوستر مسريحة الهاربات المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي

تُوجت المسرحية التونسية "الهاربات" للمخرجة وفاء الطبوبي بالجائزة الكبرى "التانيت الذهبي" في حفل ختام مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في دورته السادسة والعشرين والذي أقيم مساء أمس السبت. 

وحصدت الطبوبي جائزة "أفضل نص"، كما حصدت لبنى نعمان جائزة "أفضل ممثلة"، وسط إشادة لافتة بالعمل الذي يغرد خارج سرب الأفكار التقليدية وينحاز إلى المرأة ضمن رؤية فكرية تعتبر حواء حجر الزاوية في المجتمع وحالتها النفسية ما بين السعادة أو الشقاء تحدد ملامح المستقبل للأجيال التي تتربى على يديها. 

أخبار ذات علاقة

بوستر مسرحية "منبه"

"منبّه".. مسرحية كويتية ترصد هيمنة الواقع على الأحلام‎

ويرصد العرض أشكالًا مختلفة لمعاناة النساء في العصر الحديث، سواء على المستوى الجسدي أم المعنوي، وسط واقع شاق وضغوط متزايدة تفضي بهن إلى الشعور بالخيبة والوحشة والفراغ واليأس. 

وتبدأ المسرحية بمشهد لافت شديد الرمزية، 5 نساء ينتظرن حافلة لا تأتي أبدًا في دلالة واضحة على حالة من العبث وفقدان الثقة في المستقبل.

وتتطوع إحداهن وتزعم قدرتها على قيادة الأخريات إلى الوجهة المنشودة، وتعلق على كل شارع أو حي زاعمة أنها تمتلك الكثير من الوعي والخبرات.

ويفاجأ الجميع بأنهن محاصرات بالوحل والطين والنهايات المسدودة للطرق، وسط حالة مفزعة من التيه والضياع يزيد منها هطول الأمطار بغزارة ودوي الرعد. 

ويتألف الجمع النسوي من نماذج متنوعة تكشف تعدد أنواع المعاناة التي تتعرض لها المرأة، مثل خادمة منزلية كرست حياتها من أجل تربية أطفالها الخمسة الذين خذلوها وتركوها للوحدة والهوان عندما اشتد عودهم، وهناك عجوز تبحث في القمامة عما يسد رمقها.

ومن النماذج النسائية التي تقدمها المسرحية كذلك معلمة شابة تعاني التعسف المادي من جانب إدارة المدرسة، ومحامية تشتعل حماسًا بهدف تغيير سلبيات المجتمع، وعاملة نسيج تسعى لاستغلال جمالها بحثًا عن زواج سريع يحررها من تحكم المفاهيم الذكورية العائلية.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC