تواجه ولاية البنجاب الوسطى في باكستان واحدة من أسوأ أزمات الفيضانات في تاريخها الحديث، حيث اجتاحت المياه مناطق واسعة وهددت حياة أكثر من مليوني شخص وتسببت في وفاة 33 شخصا خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم الأحد.
وقال مزهر شودري، المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث في الولاية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن الفيضانات في الأنهار الشرقية الثلاثة أثرت سلبا على حياة 2.06 مليون شخص".
وأوضح أن الهيئة أجلت 760 ألف شخص إلى مناطق آمنة عبر 511 مخيما إغاثيا أقيمت في الولاية، فيما غمرت المياه أكثر من ألفي قرية بسبب فيضان أنهار تشيناب وساتلوج ورافي.
وفاقمت الأمطار الغزيرة في الهند المجاورة من حدة الفيضانات، بعد أن أطلقت السلطات الهندية كميات فائضة من المياه في نهري ساتلوج ورافي، الخاضعين لسيطرتها بموجب معاهدة مياه نهر السند.
ووفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، فقد ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حوادث مرتبطة بالأمطار منذ 26 يونيو/حزيران إلى 849 شخصا، بينهم 33 في البنجاب خلال الأسبوع الماضي وحده.
وأكد رئيس وزراء إقليم السند، مراد علي شاه، للصحفيين أن حكومته "ستحمي الأرواح والثروة الحيوانية تحت أي ظرف من الظروف".