logo
منوعات

"الكذب التربوي".. هل يعلّم الوالدان أطفالهما اللعبة الخطرة؟

"الكذب التربوي".. هل يعلّم الوالدان أطفالهما اللعبة الخطرة؟
تعبيريةالمصدر: Getty
30 أكتوبر 2024، 8:03 ص

التعامل مع كذب  الأطفال يُعدّ من التحديات التي تواجه الأهل والمربين، وتزداد أهميته مع تقدم الدراسات التي تفسر أسباب ودوافع هذا السلوك.

ووفقًا لدراسة أجريت بجامعة شيفيلد على يد الدكتور توم ستافورد، يبدأ الأطفال في الكذب بعمر السنتين أو الثلاث، ويُعتبر هذا التصرف جزءاً من تطورهم العقلي، حيث يعكس تنامي قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين والتفكير بمنظورهم.​

وقد لا يكون الكذب لدى الأطفال مؤشراً سلبياً على الدوام، بل قد يكون أحياناً علامة على ذكاء الطفل ومرونته في التكيف مع المواقف المختلفة، كما أوضح الباحثون أن الأطفال الذين يكذبون أحيانًا يظهرون مستويات أعلى من  المهارات المعرفية والاجتماعية.

الكذب التربوي

وأظهرت دراسة حديثة بقيادة الباحثة كانديس ميلز من جامعة تكساس أن الأطفال قد يتعلمون الكذب من مواقف الوالدين أنفسهم، إذ يلجأ الآباء أحياناً لما يُعرف بـ "الكذب التربوي" لتجنب مشكلات أو تخفيف التوتر،ما يجعل الأطفال يرونه سلوكًا مقبولًا ضمنيًّا.

ووجدت الدراسة أن هذه السلوكيات يمكن أن تؤدي إلى تقليل مستوى الثقة بين الأهل والأطفال بمرور الوقت، حيث يتعلم الأطفال من ملاحظة تصرفات ذويهم والتفاعل معها، ما قد يعزز لديهم الاعتقاد بأن الكذب جزء طبيعي من الحياة الاجتماعية​

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

دليل الوالدين حول كذب الأطفال.. والعواقب المناسبة لكل عمر

 وللتعامل مع هذه الظاهرة أو التخفيف منها، ينصح الخبراء بتشجيع الأطفال على الصدق من خلال التواصل الإيجابي والدائم حول أهمية الصدق في تعزيز العلاقات، وتجنب العقوبات الشديدة التي قد تدفع الأطفال إلى الكذب للهرب منها.

كما يُفضّل توجيه الأطفال إلى التفكير في عواقب الكذب على الآخرين وأثره السلبي، ما يساعدهم على بناء ضمير أخلاقي يمكنهم من التمييز بين الصواب والخطأ بشكل طبيعي مع نموهم.

ووفقاً لخبراء الصحة النفسية فالصدق ليس مجرد قيمة أخلاقية يجب تعزيزها، بل هو مهارة نفسية وسلوكية تساعد الأطفال على تطوير تواصل صحي ومستدام مع المحيطين بهم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC