تواجه منصة "تيمو" الصينية ضغوطاً متزايدة في النرويج، وسط دعوات لحظر منتجاتها، بعدما كشفت الوكالة النرويجية للبيئة عن مستويات خطيرة من المواد السامة في ألعاب الأطفال.
ووفقاً للتحقيقات، فإن بعض المنتجات تحتوي على مواد كيميائية محظورة بنسب تصل إلى 4400 ضعف الحد القانوني المسموح به في أوروبا، إذ لا تتجاوز النسبة المسموح بها 0.02%.
وصرّحت إلين هامبرو، مديرة الوكالة، قائلةً "إن خطر التراكم الكيميائي في جسم الطفل كارثي.. بعض هذه السموم مسرطنة، وبعضها يدمر قدرة الأجيال القادمة على الإنجاب".
وتشمل المواد المكتشفة الرصاص، الذي يؤثر في نمو الدماغ، والفثالات، التي تُحدث خللاً هرمونياً وتهدد الخصوبة.
وفي تعليقها على الفحوص، كشفت إليزابيث مويلاند، مسؤولة الفحص، أنها شعرت بـ "وخز غريب" بعد لمس إحدى الأساور الملوثة، مما اضطرها إلى غسل يديها فوراً.
من جهتها، عبّرت زبونة نرويجية سابقة لــ "تيمو" عن مخاوفها قائلةً: "كنت أشتري الألعاب والأحذية وحتى الجيتار، لكنني الآن أرفض إعطاء أي شيء منها لابني البالغ عامين.. أخشى الطفح الجلدي والمواد السامة"، متسائلةً: "لماذا كل شيء رخيص إلى هذا الحد؟".
ورداً على هذه التحقيقات، أصدرت "تيمو" بياناً عبر مكتبها الإعلامي في ستوكهولم أكدت فيه التزامها بالمعايير الأوروبية، إلا أن الأرقام تشير إلى أن المنصة تشحن 100 مليون طرد شهريًّا من الصين إلى أوروبا، ما يثير تساؤلات بشأن قدرتها على مراقبة جودة كل هذه المنتجات.
وفي خطوة تصعيدية، لوّح وزير المناخ والبيئة النرويجي أندرياس بييلاند إريكسن باتخاذ إجراءات وطنية في حال تأخر الاتحاد الأوروبي عن التحرك، قائلاً "حان الوقت لوقف هذه السموم.. لا نقبل بتعريض أطفالنا للخطر".