logo
اقتصاد

هلع في الأسواق العالمية وسط تمسك ترامب برسومه الجمركية

هلع في الأسواق العالمية وسط تمسك ترامب برسومه الجمركية
ترامب لحظة توقيع قرار الرسومالمصدر: (أ ف ب)
07 أبريل 2025، 8:19 ص

تسود حالة من الهلع، في الأسواق المالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية المعممة التي فرضها على باقي الدول؛ ما ينذر بيوم أسود جديد في بورصات العالم.

الصين

وتعهدت الصين بحماية مصالح الشركات الأمريكية والاستثمارات الأجنبية، وفق ما أعلنت بكين الاثنين بعدما فرضت رسومًا جمركية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية في ظل الحرب التجارية المتصاعدة.

وقال نائب وزير التجارة لينغ جي لممثلين عن شركات أمريكية إن "التدابير المضادة الصينية لا تهدف فحسب إلى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، بما فيها الشركات الأمريكية (في الصين)، بل كذلك إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي".

تراجع بورصة هونغ كونغ 

وانهارت سوق الأسهم في هونغ كونغ بأكثر من 12% الاثنين، في أسوأ انخفاض منذ أكثر من 16 عامًا، في ظل الحرب التجارية الضارية التي يشنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها الصين.

وتراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 12,4% ليصل إلى 20021.32 نقطة الساعة الـ06,00 بتوقيت غرينتش، كما انخفض في البر الصيني المؤشر المركب في بورصة شنغهاي بنسبة 7,7% إلى 3083.80 نقطة.

البورصات الأوروبية 

تتجه البورصات الأوروبية إلى تسجيل تراجع حاد عند بدء التداول الاثنين في أعقاب البورصات الأسيوية، إزاء تمسك ترامب بمواصلة حربه التجارية بواسطة الرسوم الجمركية على شركاء بلاده.

وقبل نحو 40 دقيقة من فتح الأسواق الأوروبية تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسة التي تعكس المبادلات الجارية قبل الافتتاح، بنسبة 4,27% في بورصة فرانكفورت، و2,77% في باريس و2,14% في لندن و5,12% في ميلانو.

كما أغلقت بورصة طوكيو على تراجع 7,82% وبورصة سيول على 5,6%.

تفكيك قواعد النظام الاقتصادي العالمي

ورأى ستيفن إينيس المحلل لدى شركة "إس بي آي" لإدارة الأصول بأنه "لم يعد الأمر يقتصر على نزاع تجاري، بل بات هناك إعادة صياغة شاملة للنظام الاقتصادي العالمي" الذي "يتم تفكيك" قواعده.

وفي هذه الأثناء، تبذل دول كثيرة جهودًا لإقناع ترامب بإعفائها.

وقرر ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأمريكية، متهمًا شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ"نهب" بلاده.

وكتب ترامب مؤخرًا على منصته "تروث سوشال" قائلًا:"لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى".

وتابع "الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة. هذا رائع".

وضاعف الأوروبيون، من جانبهم، الاتصالات في نهاية الأسبوع قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد "الرد الأوروبي على الولايات المتحدة".

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر معلقًا على البلبلة في نظام التجارة العالمي، إن "العالم كما كنا نعرفه انتهى".

"علاج من أجل التعافي"

وقال ترامب في طائرته الرئاسية "إير فورس وان" ردا على سؤال حول الوطأة الشديدة على البورصات "في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي".

وقال بيتر نافارو مستشار ترامب للتجارة عبر شبكة فوكس نيوز "لا يمكن أن نخسر أموالًا إذا لم نبع، والاستراتيجية الذكية حاليًّا تقضي بعدم الاستسلام للهلع".

ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب الاثنين في البيت الأبيض لإجراء محادثات من المتوقع أن تهيمن عليها مسألة الرسوم الجمركية بنسبة 17% التي فرضها الرئيس الجمهوري على الدولة العبرية، إلى جانب الحرب في قطاع غزة والموضوع الإيراني.

من جهة أخرى، طلب الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، أعلى زعيم في فيتنام، مهلة "لا تقل عن 45 يومًا" قبل دخول الرسوم الجمركية بنسبة 46% المقررة لصادرات بلاده إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، حتى يتمكن البلدان من "التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن".

وحذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن "هذا ليس أمرًا يمكنكم التفاوض عليه خلال بضعة أيام أو بضعة أسابيع"، ملمحًا إلى أن الرسوم المشددة قد تبقى سارية لعدة أشهر على الأقل.

ورأى كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الدول التي عرضت بدء محدثات "فعلت ذلك لأنها تدرك أنها ستخضع لنسبة مرتفعة من هذه الرسوم الجمركية".

وهو يعارض بذلك التحذيرات بأن الرسوم الجديدة ستنعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، ولو أنه أقر بأنه "ستكون هناك زيادات في الأسعار"، لكنه أكد "لا أعتقد أننا سنرى وطأة كبيرة على المستهلكين في الولايات المتحدة".

أخبار ذات علاقة

الأعلام التركية

تصريحات تركية تثير الجدل.. هل تصب "رسوم ترامب" في صالح أنقرة؟

 غير أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تؤدي التعريفات الجديدة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى تسارع التضخم وتراجع الاستهلاك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC