logo
اقتصاد

"وول ستريت جورنال": آيفون أمريكي الصنع 100% يكاد يكون مستحيلاً

"وول ستريت جورنال": آيفون أمريكي الصنع 100% يكاد يكون مستحيلاً
هواتف آيفونالمصدر: courtesy
10 أبريل 2025، 3:41 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن نقل بعض مراحل تصنيع جهاز آيفون إلى أمريكا غير مستحيل؛ لكن تصنيعه بالكامل سيكون مُكلفًا ومُستحيلًا حاليًّا.

وفي حين تهدف رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية إلى إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، تساءلت الصحيفة عما يتطلبه تصنيع جهاز "آيفون" في أمريكا.

وعلى المدى القصير، قد تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون؛ أما الهدف على المدى البعيد فهو إعادة الصناعات عالية التقنية إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك البقرة الحلوب لشركة آبل، وفق تعبير الصحيفة.

أخبار ذات علاقة

هواتف آيفون

لمواجهة ارتفاع أسعارها.. ترامب يخطط لنقل تصنيع آيفون إلى أمريكا

وبينما صرح وزير التجارة الأمريكي بأن صناعة الآيفون ستعود إلى أمريكا، لكن هواتف آيفون تحتوي على خليط من الأجزاء المتطورة، مصدرها بلدان عديدة، وتُجمع بشكل أساسي في الصين، حيث تم إتقان تصنيع الإلكترونيات على مدى جيل. 

وفي حين لا تمتلك أمريكا منشآت تشبه تلك الموجودة في الصين، فإنها لا تمتلك القوى العاملة الماهرة لتجميع هواتف آيفون على هذا النطاق أيضًا، وفق الصحيفة.

وقالت بحسب خبراء، إن نقل بعض مراحل تصنيع آيفون إلى الولايات المتحدة غير مستحيل، لكن تصنيع مجموعة كاملة من مكونات آيفون وتجميعها في الولايات المتحدة يُعد ضربًا من الخيال.

وفي هذا السياق، يقول غاري جيريفي، الأستاذ الفخري في جامعة ديوك، والذي أمضى عقودًا في دراسة التصنيع العالمي: "توجد أجزاء من أكثر من 40 دولة مختلفة داخل آيفون، وتأتي أكثر المكونات تعقيدًا وتخصصًا من حوالي ستة بلدان".

وأضاف: "حاليًّا، يُصنع العديد من هذه الأجزاء في الصين أو بالقرب منها، مستفيدةً من قربها من تايوان وكوريا الجنوبية واليابان".

ويرى جيريفي أن السبيل الواقعي الوحيد لتجميع هواتف آيفون في الولايات المتحدة هو إعادة بناء سلسلة التوريد الخاصة بها من خلال نقل بعض تصنيع مكوناتها الرئيسية إلى منطقة أمريكا الشمالية الأوسع، مع تصنيع بعض الأجزاء في المكسيك وكندا، وربما حتى أوروبا الغربية.

ومع ذلك، إذا بدأت عملية التجميع في الولايات المتحدة خلال الأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة، فستعتمد على أجزاء من آسيا، بحسب جيريفي أيضًا.

وتابعت الصحيفة أنه بالحديث عن الأيدي العاملة، سيتطلب تجميع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة عددًا متزايدًا بشكل كبير منها؛ بشرية وآلية.

وفي حين لن يكون شراء معدات التصنيع اللازمة مستحيلًا، لكن قد يكون من الصعب الحصول على عدد كافٍ من العمال القادرين على تشغيلها، كما يقول تينغلونغ داي، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة جونز هوبكنز، والذي يدرس سلاسل التوريد العالمية.

ويضيف داي: "تعاني أمريكا من نقص حاد في العمالة، وقد فقدت فن التصنيع على نطاق واسع"؛ وفي حين يُمكن للروبوتات أن تُساعد في التغليف والاختبار، لكن مهامَّ مثل توجيه الكابلات وإضافة الغراء، وتثبيت البراغي الصغيرة، لا تزال تتطلب تدخلًا بشريًّا.

أخبار ذات علاقة

معرض لهواتف آيفون

دعوات للمقاطعة.. رسوم ترامب تضاعف سعر هاتف "آيفون"

 ولفتت الصحيفة إلى أن نقل صناعة آيفون تتطلب عمالًا مهرة وأموالًا طائلة؛ وأنه رغم إشارة ترامب إلى استعداد شركة آبل لإنفاق 500 مليار دولار على التصنيع في الولايات المتحدة،إلا أن التزام الشركة ينصبّ بشكل كبير على مصنع في هيوستن مُخصّص لتصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي، وليس هواتف آيفون.

واختتمت الصحيفة بالقول إن إنتاج هاتف آيفون كامل في الولايات المتحدة بقيمة 1000 دولار قد يكون أيضًا رديء الجودة؛ على الأقل في البداية؛ لأنه في حين تمتلك الولايات المتحدة القدرة على تصنيع أجزاء الهواتف الذكية في بعض المجالات، لكنها ليست الأفضل في هذه المجالات.

كما ستحتاج أمريكا إلى اللحاق بعقود من الخبرة التي تتمتع بها اليابان في مجال الكاميرات، وخبرة كوريا الجنوبية في مجال الشاشات، على سبيل المثال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC