تسببت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها دونالد ترامب في "يوم التحرير"، بغضب واسع لمستخدمي هاتف آيفون، بعد الكشف عن السعر الباهظ للجهاز الجديد، الذي يبدو أنه لن يكون آخر ضحايا الرئيس الأمريكي.
وسترتفع تكلفة إنتاج الهاتف الذكي الشهير من 580 دولاراً (450 جنيهاً إسترلينياً) إلى 850 دولاراً (660 جنيهاً إسترلينياً)، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الاثنين.
ومع توقع تحميل المستهلك معظم هذه التكاليف، يستعد العديد من عملاء "أبل" السابقين للتخلي عن عملاق التكنولوجيا الأمريكي.
وعلى منصة "إكس"، وصف أحد المعلقين المحبطين الرسوم الجمركية بأنها "ضربة ترامب العبقرية للترويج لهواتف أندرويد".
بينما نصح آخر: "اشترِ هاتفاً من سامسونغ، ستحل المشكلة".
وتبلغ تكلفة التجميع حاليا حوالي 30 دولاراً في الصين، لكن هذا الرقم سيرتفع عشرة أضعاف إذا انتقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة.
وإذا صحت توقعات المحللين، فإن فرض الرسوم الجمركية يزيد من احتمال ارتفاع سعر جهاز آيفون.
على وسائل التواصل الاجتماعي، بدا عشاق التكنولوجيا متأهبين للأسوأ، حيث علّق أحد المعلقين: "مستخدمو أبل على وشك اكتشاف معنى التضخم الحقيقي".
ومما يثير قلق "أبل" أن العديد من عملائها السابقين أعلنوا بالفعل رفضهم دفع السعر المتزايد.
ويزعم ترامب أن رسومه الجمركية ستشجع التصنيع المحلي من خلال زيادة أسعار المنتجات الأجنبية.
ولكن بما أن شركة "أبل" ستظل بحاجة إلى استيراد المواد الخام المستخدمة في تصنيع أجهزتها، يقول الخبراء إنه لا توجد طريقة اقتصادية لتصنيع هواتف آيفون على الأراضي الأمريكية.
وقال بارتون كروكيت، كبير محللي الأبحاث في شركة روزنبلات للأوراق المالية، لصحيفة وول ستريت جورنال إن نقل إنتاج هواتف آيفون إلى أمريكا سيكون "مشروعاً ضخما"، مضيفا "ليس من الواضح إمكانية إنتاج هاتف ذكي بسعر تنافسي هنا".