تواصل العملة الإيرانية هبوطها الحاد وسط اشتداد الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وارتفع سعر الدولار في السوق الحرّة بطهران، صباح الأحد، إلى 122 ألفاً و900 تومان، مقترباً من مستوى 123 ألف تومان، وفق منصات رصد أسعار الصرف.
كما بلغ سعر اليورو 143,470 تومان والجنيه الإسترليني 164,400 تومان.
وتأتي هذه القفزات في أسعار العملات الأجنبية بينما تستبعد قيادات في الحكومة الإيرانية أي إمكانية قريبة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، في حين فشلت إجراءات البنك المركزي في كبح التضخم أو استقرار السوق.
وفي تقرير لافت، قالت وكالة إيلنا، المحسوبة على التيار الداعم للرئيس مسعود بزشكيان، إن الاقتصاد الإيراني دخل مرحلة فوضى شاملة، وأشار إلى أن الأسعار باتت تتغير كل 48 ساعة.
وأوضحت أن سعر قنينة الحليب ارتفع 9 آلاف تومان خلال يومين فقط، فيما سجلت المواد الأساسية قفزات غير مسبوقة، إذ بلغ تضخم الخبز والحبوب نسبة 100.2%، وتضخم الفواكه والمكسرات 108.3%.
وفي خضم هذا التدهور، قال الرئيس بزشكيان إن الاعتقاد بوجود "منقذ خارجي" هو مجرد "وهم"، وأكد أن الحل يكمن داخل البلاد، داعياً إلى إدارة شؤون الدولة بروح المشاركة والمسؤولية تجاه جميع الإيرانيين.
وشدد بزشكيان، في خطاب له بجامعة بهشتي في طهران، على أن قضية الحجاب "لا يمكن حلّها بالأوامر"، بل تتطلب "مساراً إقناعياً وثقافياً يتوافق مع توجيهات المرشد علي خامنئي".
وتشير هذه التطورات المتزامنة إلى اتساع الفجوة بين الوعود الحكومية والواقع الاقتصادي، في ظل خسائر غير مسبوقة للعملة الوطنية واحتقان اجتماعي متصاعد بفعل الغلاء المستمر.