logo
اقتصاد

تحالف الساحل الأفريقي.. شركات الطيران أمام اختبار صعب

تحالف الساحل الأفريقي.. شركات الطيران أمام اختبار صعب
طائرة لشركة سكاي ماليالمصدر: jetphotos.com
04 مايو 2025، 7:00 م

في ظل إعادة هيكلة قطاع النقل الجوي الإقليمي، لا تزال شركات الطيران الوطنية التابعة لتحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تعاني من صعوبة في فرض حضورها أمام منافسين دوليين راسخين.

ووفقًا لتقرير نشرته مجلة جون أفريك، باتت شركة "سكاي مالي"، التي دشّنت أخيرًا خط رحلات يربط باماكو بنيامي مرورًا بمدينة غاو، ثاني شركة في التحالف تتمكن من تجاوز حدودها الوطنية، بعد شركة "إير بوركينا".

ومنذ الثامن من أبريل، بدأت "سكاي مالي"، وهي شركة خاصة، تسيير رحلتين أسبوعيًا إلى النيجر، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات عن تشغيل الخطوط الدولية، باستثناء رحلة قصيرة إلى كوناكري خلال عام 2022 أثناء الحظر الجوي الذي فرضته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) على غينيا.

أخبار ذات علاقة

وزيراء خارجية النيجر ومالي وروسيا وبوركينا فاسو

بصفقة "ذهب بوركينا فاسو".. هل بدأت روسيا جني الثمار في الساحل الأفريقي؟

 ووفق إدارة الشركة، فإن هذه الخدمة الجديدة تمثل امتدادًا "طبيعيًا" نظرًا إلى العلاقات الاقتصادية والثقافية الوثيقة بين العاصمتين، باماكو ونيامي.

ونجحت "سكاي مالي" في الحفاظ على نشاطها المحلي رغم التحديات الاقتصادية التي واجهتها في عام 2024، مستفيدة من غياب المنافسة داخل السوق المحلية، وفق التقرير.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن مستقبل الشركة يبقى غامضًا في ظل الحديث عن مشروع حكومي لإنشاء شركة طيران وطنية جديدة تحت اسم "مالي إيرلاينز"، بدعم من المجلس العسكري الحاكم بقيادة الرئيس أسيمي غويتا.

أما في بوركينا فاسو، فقد استأنفت "إير بوركينا" عملياتها في أكتوبر 2024 بدعم مباشر من الدولة، واستعادت بذلك موقعها على خطوط النقل الإقليمي، إذ توفر رحلات إلى كل من نيامي، وباماكو، وداكار، وأبيدجان، وأكرا، ولومي وكوتونو.

وقد دفع هذا التوسع السريع بشركة "كانغالا إير إكسبريس"، وهي شركة خاصة، إلى التراجع والاكتفاء بتقديم خدمات الطيران الخاص فقط. وعلى الرغم من أن "إير بوركينا" لا تحقق أرباحًا كبيرة، فإن الحكومة تعتبرها أداة حيوية لتوفير خدمة نقل جوي آمنة وأساسية للمواطنين.

وأوضحت المجلة الفرنسية أن شركات الطيران المحلية في دول الساحل ما تزال تمثّل أقلية في أجواء التحالف، حتى على مستوى الخطوط الداخلية، إذ تهيمن شركات دولية مثل "الخطوط الإثيوبية"، و"Asky"، و"إير كوت ديفوار" على حركة النقل وتتقاسم المنافسة مع "إير بوركينا" على خط نيامي-واغادوغو.

وخلص التقرير إلى أن مستقبل قطاع الطيران في منطقة الساحل يعتمد إلى حد بعيد على قدرة دول التحالف على تنسيق الجهود وتعزيز حضورها الوطني في مجال النقل الجوي، لمواجهة المنافسة الأجنبية المتصاعدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC