حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
تكبّدت الدول الإفريقية خسائر تزيد على 1.56 مليار دولار بسبب انقطاعات خدمات الإنترنت، التي تُفرض عادة بطلب من الحكومات للحد من تدفق المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقرير أوردته مجلة "جون أفريك"، كشف البنك الدولي أن استخدام الإنترنت في إفريقيا شمل 36% فقط من السكان بحلول عام 2023، ما يُبرز تأثير هذه الانقطاعات على الاقتصادات المحلية والجهود الرامية لتعزيز الاتصال الرقمي.
وتصدّر السودان قائمة الدول الأكثر تضررًا في عام 2024، فقد شهد 529 يومًا من انقطاعات الإنترنت، معظمها بسبب النزاعات الأهلية.
وأسفرت هذه الانقطاعات، الأطول على مستوى القارة، عن خسائر بلغت 1.12 مليار دولار.
وأكد التقرير أن "الانقطاعات أثرت في قطاعات حيوية، مثل التجارة الإلكترونية والاتصالات الأساسية، ما عمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد".
وأضاف أن إثيوبيا جاءت في المرتبة الثانية من حيث التأثر، إذ سجلت 4,680 ساعة من انقطاعات الإنترنت.
وأدى هذا الانقطاع المستمر إلى تراجع كبير في نشاطات القطاعات الرقمية وخسائر اقتصادية ملموسة، ما يعكس تحديًا كبيرًا أمام الجهود الرامية لتعزيز البنية التحتية التكنولوجية.
فيما شهدت السنغال خسائر أقل نسبيًا بلغت 15.4 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ57 مليون دولار في العام السابق، إذ جاءت الانقطاعات في الفترة الانتخابية بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، وفرضت السلطات قيودًا واسعة شملت حظر تطبيق "تيك توك" لمدة 1,152 ساعة.
وفي كينيا، انقطعت خدمات الإنترنت عن 22 مليون شخص خلال الاحتجاجات ضد مشروع قانون المالية الذي قدمه الرئيس وليام روتو.
وتسببت هذه الانقطاعات، التي شملت حظر تطبيق "تليغرام" لمدة 500 ساعة خلال الامتحانات المدرسية، بخسائر بلغت 75 مليون دولار، ما زاد من التحديات الاقتصادية في البلاد.
وخلص التقرير إلى القول إن هذه الانقطاعات، رغم تنوع أسبابها، تشير إلى تحديات اقتصادية واجتماعية تُعرقل التنمية الرقمية في القارة.
بدوره، يرى نائب رئيس جمعية "الإنترنت لإفريقيا" داويت بيكيلي، أن مثل هذه السياسات تُضعف القدرة على تعزيز بنية تحتية رقمية مرنة تُحفّز النمو الاقتصادي وتُشجع على الابتكار.
