إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
على الرغم من أن تأثير الطقس على الإنترنت قد يكون محدودًا بكثير من الأحيان في بعض المناطق، إلا أن الأحوال الجوية القاسية تظل عاملًا مهمًا يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الاتصال في مناطق معينة.
ومن المحتمل جدًا أن يؤثر الطقس على أداء الإنترنت بطرق عدة، فاتصالات الإنترنت أكثر تعقيدًا بكثير من أجهزة الراوتر والكابلات الموجودة في منازلنا.
فهناك العديد من الأجهزة والشبكات والكابلات المنتشرة بين منازلنا ومواقع الويب التي نتصفحها، تتضمن أنواعًا مختلفة من الارتباط المادي بما في ذلك الأسلاك النحاسية المستخدمة في شبكة الهاتف القديمة واتصالات الألياف الضوئية الأكثر حداثة.
وقد تكون هناك أيضًا نقاط اتصال لاسلكية مثل الواي فاي والميكروويف والراديو الفضائي.
ويمكن أن تتسبب الأمطار في تلف مادي للكابلات، وخاصة حيث تستخدم شبكات الاتصالات البنية الأساسية القديمة.
فالاتصالات على غرار ADSL التي تستخدم شبكة الهاتف القديمة، معرضة بشكل خاص لهذا النوع من التداخل.
وفي السياق عينه، يمر جزء كبير من كابلات الإنترنت تحت الأرض، لذلك في حالة حدوث فيضانات، يمكن أن تتسرب الرطوبة إلى الكابلات أو موصلاتها.
وذلك من شأنه أن يسمح بتداخل الإشارات أو حتى حجبها بالكامل، عن طريق تقليل النطاق الترددي أو التسبب في حدوث ماس كهربائي.
لكن ليس اتصال منزلك السلكي فقط هو الذي يمكن أن يتأثر.
فالإشارات اللاسلكية خارج المنزل أو المبنى يمكن أن تتأثر بهطول الأمطار، حيث يمكن لقطرات الماء امتصاص الإشارة جزئيًا، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التغطية.
وحتى بعد توقف المطر، لا يزال من الممكن الشعور بالتأثيرات.
فالرطوبة العالية يمكن أن تستمر في التأثير على قوة الإشارات اللاسلكية وقد تتسبب في سرعات اتصال أبطأ.
وفي السياق عينه، هناك أيضًا عامل سلوكي يؤثر على سرعة الإنترنت في الطقس الماطر، إذ قد يقرر المزيد من الأشخاص البقاء في الداخل أو العمل من المنزل، وهذا يؤدي حتماً إلى زيادة استخدام الشبكة.
وعندما يزيد عدد كبير من الأشخاص من استخدامهم للإنترنت، يتم استهلاك النطاق الترددي المحدود المتاح بسرعة، مما يؤدي إلى تباطؤ واضح.
ولا يشكل البرد الشديد مصدر قلق كبيرًا عادةً على سرعة الإنترنت، وربما تكون الحرارة مشكلة أكثر شيوعًا.
فمن المرجح أن تعمل أجهزة الشبكات بشكل أبطأ عند تعرضها للحرارة الشديدة، وحتى الكابلات يمكن أن تعاني من أضرار مادية قد تؤثر على الاتصال.
وفي هذا الإطار، يمكن أن تكون خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستخدمين الريفيين أكثر تأثرًا بالطقس القاسي، حيث يمكن لأطباق الأقمار الصناعية على السطوح أن تتأرجح أو تهتز أو تنثني بفعل الرياح، ما قد يؤثر بشكل مباشر على جودة الاتصال.
وفي بعض الأحيان، قد يؤثر الطقس السيئ مثل العواصف الرعدية أو الغيوم الكثيفة على إشارات الأقمار الصناعية المستخدمة في نقل الإنترنت.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تدهور جودة الاتصال أو انقطاعه تمامًا.