أعلنت الحكومة العراقية، توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل بسبب "ظروف طارئة"، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات بديلة لتجاوز الأزمة في محطات الإنتاج لحين معاودة الضخ.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، قوله إن "ضخ الغاز الإيراني متوقف بالكامل، ما تسبب بخسارة في المنظومة الكهربائية تُراوح بين 4000 و4500 ميغاواط نتيجة توقف بعض الوحدات التوليدية وتحديد أحمال وحدات أخرى بمحطات الإنتاج، ما أثر في ساعات التجهيز".
وأوضح موسى أن الجانب الإيراني أرسل برقية أخطر فيها وزارة الكهرباء بتوقف الضخ بشكل كامل، مشيراً إلى أن الوزارة لجأت إلى الوقود البديل المحلي بالتنسيق مع وزارة النفط لتشغيل محطات الكهرباء والحفاظ على استمرارية الإنتاج.
وأكد أن "الإنتاج تحت السيطرة، ولا تزال المحطات عاملة رغم تأثر بعضها بنقص الغاز"، لافتاً إلى أن الكهرباء استعدت لذروة الأحمال الشتوية من خلال عمليات الصيانة والتأهيل والتوسعة الجارية في محطات التوليد. كما أكد استمرار التنسيق مع وزارة النفط لتغطية الحاجة المحلية لحين استئناف ضخه من إيران.
ويعتمد العراق فعليا على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، إذ إن الإنتاج المحلي للغاز لم يكن كافيًا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في السنوات الأخيرة.
وقد استورد العراق كميات كبيرة من الغاز الطبيعي من إيران، وغطت هذه الواردات ثلث احتياجات محطات الكهرباء، وبلغت نحو 9.5 مليار متر مكعب في عام 2024.
وأصبح الاعتماد على الغاز الإيراني يخضع لضغوط سياسية وعقوبات محتملة بعد انتهاء الإعفاء الذي كان يتيح للعراق استيراد الغاز والكهرباء من إيران دون مواجهة عقوبات أمريكية.
ويشكّل الغاز الإيراني، رغم هذه المحاولات لتقليل الاعتماد عليه، عنصرا أساسيا في تأمين استمرارية تشغيل محطات الكهرباء العراقية، خاصة في ظل النمو المتسارع في الطلب على الطاقة الكهربائية في البلاد.
