خسر الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، لقب "أغنى شخص في العالم" لأول مرة عام 2021، وهو اللقب الذي حافظ عليه إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى استثماراته المتنوعة في شركتي تيسلا وسبيس إكس.
وجاءت خسارة ماسك لصالح مؤسس شركة أوراكل، لاري إليسون، إذ ارتفعت ثروة الأخير بمقدار 101 مليار دولار إلى 393 مليار دولار بعد تقرير الأرباح القوي المذهل لشركة أوراكل مساء الثلاثاء، متجاوزة صافي ثروة ماسك البالغة 385 مليار دولار، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".
وتربط إليسون علاقات وثيقة بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ غالباً ما يظهر معه في البيت الأبيض في فعاليات تقنية مختلفة، ويفوز بعقود مع أوراكل. كما يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل للانضمام إلى تيك توك، على الرغم من أن هذه الخطط لم يُكتب لها النجاح بعد.
وأعلنت شركة أوراكل ارتفاع الطلب على سعة مركز بياناتها من عملاء الذكاء الاصطناعي، مما رفع قيمة السهم إلى مستويات قياسية. كما ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 41% يوم الأربعاء، في طريقها لتحقيق أكبر مكسب يومي لها منذ عام 1992.
وكانت الرئيسة التنفيذية للشركة، سافرا كاتز، أعلنت، يوم الثلاثاء، بعد إغلاق سوق الأوراق المالية، أن شركة أوراكل وقعت أربعة عقود بمليارات الدولارات مع العملاء خلال الربع، وتُرجّح توقيع المزيد من العقود في الأشهر المقبلة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن قفزة ثروة إليسون تُعدّ "أكبر زيادة يومية تُسجّل على الإطلاق" في مؤشرها للمليارديرات.
ومع تحوّل أوراكل إلى قوة دافعة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، استفادت من الطفرة التكنولوجية الأخيرة التي دفعت إنفيديا لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم، بما يزيد على 4 تريليونات دولار.
وانضمت مايكروسوفت لفترة وجيزة إلى إنفيديا في تجاوز قيمة 4 تريليونات دولار. أما الأسهم الثمانية الأكثر قيمة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، فهي جميعها أسهم تكنولوجية، ولها دور في بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي.
بذلك، يخسر ماسك اللقب الذي فاز فيه لأول مرة عام 2021، وحافظ عليه إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى استثماراته المتنوعة في شركتي تيسلا وسبيس إكس.
وخسر ماسك اللقب مرتين لفترة وجيزة، الأولى عام 2021 لصالح برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH ، والثانية عام 2024 لصالح جيف بيزوس، مؤسس أمازون .
ومع ذلك، انتصر ماسك رغم كل التحديات والمحن التي واجهها، وفق تقرير لـ "سي إن إن"، حتى إنه مُنح حزمة رواتب جديدة قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار تقريباً بمجرد أن تحقق تيسلا إنجازاتٍ محددة.
بالنسبة لإيليسون، فإن طريقه ليصبح أغنى شخص في العالم يعود إلى عام 1977، عندما ترك الدراسة الجامعية وساعد على تأسيس شركة أوراكل.
ويملك الملياردير، البالغ من العمر 81 عامًا، 98% من جزيرة لاناي في هاواي، وينسب إليه إحياء بطولة إنديان ويلز للتنس في كاليفورنيا، ما أكسبها لقب "البطولة الخامسة".