"خيانة نووية" هزت أركان المؤسسات العلمية كشفت عنها إيران، في مشهد يعكس تصاعد الحرب الاستخباراتية بين طهران وتل أبيب.
هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بثت فيديو يتضمن ما قيل إنها اعترافات روزبه وادي، العالم النووي الذي أُعدم، أخيرًا، بتهمة التخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي.
وادي، الحاصل على دكتوراة في الهندسة النووية من جامعة أمير كبير، وُصف في الفيديو بأنه قد زوّد الموساد بمعلومات حساسة حول المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما فوردو ونطنز، وهما من أهم المواقع المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.
وفقًا للمقطع، التقى وادي عملاء الموساد خمس مرات أثناء وجوده في فيينا، حيث نُقل أن الجهاز طلب منه فتح حساب بالعملات المشفرة لتلقي الأموال مقابل تسريب معلومات، ووعده بجواز سفر أجنبي مقابل استمرار التعاون.
كما عرض الفيديو لقطة من ورقة علمية قدمها وادي في مؤتمر نووي عام 2012، بالاشتراك مع اثنين من العلماء النوويين اللذين قُتلا في يونيو الماضي بغارات إسرائيلية، ما يعزز ارتباطه الوثيق بالمؤسسة النووية الإيرانية.
تم التأكيد في الوثيقة على أن وادي كان باحثًا في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وهي أعلى هيئة نووية في البلاد. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد لافت في تنفيذ أحكام الإعدام بحق متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل، إذ تجاوز عددهم ثمانية منذ بداية العام.
الهجمات الإسرائيلية، التي استمرت 12 يومًا في يونيو، أسفرت عن مقتل عدد من المسؤولين والعلماء الإيرانيين، وردت عليها طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، ووفقًا للمؤشرات، فإن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد.