الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
هل بدأ العد التنازلي لنهاية حرب غزة؟.. في تطوّر مفاجئ وغير مسبوق وافقت إسرائيل للمرة الأولى على إدراج بند "إنهاء الحرب على غزة" ضمن مفاوضاتها الجارية مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
خطوة فُهمت على أنها تحوّل جذري في عقلية القرار الإسرائيلي، الذي ظلّ طوال تسعة أشهر يرفض مجرد طرح هذه المسألة.
صحيفة "هآرتس" العبرية نقلت عن مسؤول سياسي رفيع أن المفاوضات الجارية الآن مختلفة كليًّا عن الجولات السابقة التي ركزت على تبادل الأسرى فقط، وأن هذه الصفقة المرتقبة "تتناول مسألة إنهاء الحرب، وكل شيء بات مترابطًا".
الحديث لم يعد عن رهائن ومعتقلين فقط بل عن مستقبل غزة بالكامل، وعن من سينتصر سياسيًّا، لا عسكريًّا فقط.. إسرائيل تعرض وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التفاوض على قضايا كبرى، هل تنتهي الحرب؟، ومن سيحكم غزة؟، وما مصير الرهائن؟
فتح إسرائيل لهذا الملف لم يأتِ من فراغ، فبعد قرابة العامين من القتال دون تحقيق نصر حاسم، وتحت ضغط أمريكي متصاعد، وأمام كارثة إنسانية تضع تل أبيب تحت المجهر الدولي يرى مراقبون أنه لم يعد أمام حكومة نتنياهو سوى البحث عن "مَخرج مشرّف".
الفشل في القضاء على حماس، والتصدّع داخل الائتلاف الحاكم، والخوف من تآكل الدعم الغربي كلها عوامل دفعت إسرائيل إلى القبول أخيرًا بما كانت ترفضه: التفاوض على إنهاء الحرب.
على الجانب الإنساني الوقت ينفد .. غزة تموت جوعًا، أكثر من مليونَي إنسان يعانون المجاعة، أطفال بلا طعام، ومستشفيات عاجزة، وأجساد تتآكل بصمت.
