في مجزرة مروعة هزت أرجاء السودان، استهدف الجيش السوداني، بغارة جوية، منزلاً يعود إلى أسرة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
الغارة أسفرت عن مقتل 6 من أفراد العائلة، بمن فيهم: الخالة، وابنة الخال، وزوجها، و3 من الأخوات وأبناؤهن، لتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من الجرائم التي ارتكبها الجيش السوداني في كردفان ودارفور.
هذه الغارة لم تكن حادثة عابرة، بل جاءت متعمدة وبإحداثيات معدة مسبقاً، ما يثير تساؤلات عن وجود نية واضحة لاستهداف المدنيين في مناطق لا تحمل أي مظاهر عسكرية.
ويعتبر الصحفيون والمراقبون أن القصف الجوي الذي نفذه الجيش السوداني يمثل جرائم حرب، حيث استهدف المدنيين والمرافق الحيوية في المدن والبلدات السودانية المختلفة.
منطقة "الدبيبات" كانت نقطة الانطلاق لهذه المجزرة، حيث فقد مئات الأبرياء حياتهم في غارات متفرقة، أضافت مزيداً من الجراح في قلب السودان الذي يعاني من ويلات الحرب، اذ يقول مراقبون إن هذه الفظائع ليست مجرد أخطاء غير مقصودة، بل هي جزء من خطة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الاجتماعية والإنسانية للسودان، مع محاولة للتغطية على الجرائم من خلال تعتيم إعلامي شديد.
من ناحية أخرى، كشفت تقارير إعلامية أن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني تستهدف بانتظام المدنيين، كما أظهرت تقارير حقوقية توثيقاً للعديد من الضحايا في مناطق، مثل: نيالا، ودارفور، وكردفان. هذه الأعمال الوحشية جعلت العديد من المنظمات الدولية تدعو إلى تحرك عاجل من المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
يبدو أن الطيارين في الجيش السوداني، مثل اللواء أبو القاسم علي رحمة، كان لهم دور كبير في تنفيذ هذه الغارات الجوية، وتشير التقارير إلى أن البراميل المتفجرة المستخدمة في هذه الهجمات كانت مجهزة من قبل إيران، ما يعزز من فرضية أن السودان أصبح ساحة لعمليات عسكرية غير قانونية تُنفذ بغطاء سياسي.