وسط مشاهد الدمار التي خلفتها حرائق الغابات في أوكلاهوما يقف السكان مصدومين أمام منازلهم المحترقة بينما يحذر المسؤولون من خطر متزايد لاشتعال النيران مجدداً في الأيام القادمة.
العاصفة النارية التي اجتاحت الولاية منذ أيام لم تترك خلفها سوى الرماد حيث تضرر أكثر من 400 منزل وسُجلت 4 وفيات على الأقل وسط مشاهد من الفوضى والرعب.
جيريمي كوك أحد سكان ستيلووتر متحدثاً لوكالة رويترز "هربنا يوم الجمعة حاملين صورنا وكتبنا وحيواناتنا الأليفة، والآن.. لم يبقَ شيء بين الضحك والبكاء لا أعرف كيف أستوعب الأمر".
في مواجهة الجحيم المتصاعد كافح رجال الإطفاء ضد النيران التي تحركها رياح بلغت 110 كم/ساعة، لكنهم كانوا أمام مهمة شبه مستحيلة قال قائد الإطفاء لوكالة أسوشيتد برس "لا أحد يملك الموارد الكافية لإطفاء النيران عندما تدفعها الرياح بهذه القوة... لقد كنا في معركة خاسرة.
لم يكن الدخان والنيران وحدهما قاتلين بل حتى الغبار المنبعث تسبب في حوادث مميتة حيث لقي رجل مصرعه في مقاطعة غارفيلد بسبب ضعف الرؤية كان مع ابنه في مركبة رباعية الدفع لكنه اصطدم بشجرة وسط الدخان الكثيف.
من تكساس إلى أوكلاهوما لا تزال الرياح العاتية والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة توفر "الوصفة المثالية" لكارثة جديدة. ورغم أن فرق الإطفاء نجحت في احتواء 40% من أحد أكبر الحرائق في تكساس إلا أن التحذيرات تؤكد أن الأسوأ لم يأتِ بعد.
حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت كان ضمن المتضررين حيث احترق منزله بالكامل لكنه رغم الألم قال في رسالة تحدٍ: "سنعيد البناء معاً..هذه الحرائق تأتي فجأة لكنها لن تكسر عزيمتنا".